عاجل

بعد زيارة ماكرون للمقهى ووزيرة الثقافة لمتحفها..لماذا يحب الفرنسيون أم كلثوم؟

ام كلثوم في باريس
ام كلثوم في باريس

في مشهد وثقته الكاميرات، وتداولته مئات الصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي، وهي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمقهي أم كلثوم في القاهرة التاريخية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال جولتهما في منطقة خان الخليلي الشعبية، حيث قوبل باستقبالا حافلا من جموع المصريين الذين قدموا التحية للرئيس الفرنسي.

ومن المقرر أيضا  أن يلتقي وزير الثقافة دكتور أحمد هنو بنظيرته الفرنسية رشيدة داتي، مساء اليوم، وسيقومان بجولة خاصة في متحف أم كلثوم بالمنيل.

قبلة قدم أم كلثوم في باريس

من الملحوظ أن هناك سر وراء ارتباط الفرنسيين الشديد بكوكب أم كلثوم على مدار سنوات طويلة، بدأ هذاعلى مسرح الأولمبيا الشهير في باريس، وتحديدًا في 13 نوفمبر 1967. حينما وقفت "كوكب الشرق" آنذاك، وهي تتحكم تحكمًا تامًا ساحرًا بالجمهور، الذي يضج بالتفاعل بالآهات وصيحات الثناء والتصفيق.

تتجاوز الساعة الواحدة صباحًا والجمهور يتمايل على أنغام أغنياتها، حين يقرر شاب أن يهجم فجأة على المسرح ليقبّل قدمها. وتحاول الست فك قدمها من يديه، فترتبك تمامًا وتسقط على المسرح، قبل أن يتدارك الجميع الموقف بعد لحظات من الصمت بين الانسجام معها، والصدمة مما حدث.

ويصحب الحراس الشاب خارج المسرح، وتستدرك أم كلثوم ما حدث بغنائها للشطر الشهير من قصيدة الأطلال "هل رأى الحب سكارى، مثلنا"، مبتسمة، والجمهور يضحك من ذكائها، ومن ندرة الفعل الذي شهدوه لتوهم على المسرح.

وحول تفاصيل الحفل في العاصمة الفرنسية، فالتذكرة التي كانت لا تزيد على 30 إلى 50 فرنكاً في المسرح الفرنسي الذي استضاف الحفل، قد بلغت 300 فرنك في حفلة أم كلثوم، وحين نفدت التذاكر أصدر المسرح ما سماه بـ« التذاكر الواقفة»، والتي لا تمكن أصحابها من الجلوس، والتي بلغ سعرها 500 فرنك، ووصل الأمر من ندرة الأماكن أنه بعد أن اكتمل بيع التذاكر أن حاول شخص ثري شراء تذكرة بمبلغ 100 ألف فرنك، ففشل، ووصل بالمبلغ إلى 500 ألف فرنك، وفشل أيضاً، فما كان منه إلا أن أخرج مسدسه وهدّد بإطلاق الرصاص ما لم يجب طلبه، وانتهى الأمر بتدبير المسرح تذكرة له بين الواقفين، بعد أن تحول الموقف إلى قصة طريفة، كما شهد الحفل وقائع غير متوقعة مثل تقبيل شاب يدها، وانكباب آخر على تقبيل قدميها، بما تسبب في وقوعها على الأرض.

 

حضور ملك الأردن وفاتن حمامة الحفل في باريس

وعلى الصعيد الرسمي، فقد حفلت المقاعد الأمامية بوجود شخصيات مهمة، من أبرزها الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال، الذي تصادف وجوده في باريس، و13 سفيراً عربياً، من بينهم ممثل جامعة الدول العربية في باريس، كما حضرت على الصعيد الشعبي أعداد مقدرة من الجالية العربية بفرنسا، وفاجأت الحفل الفنانة فاتن حمامة، والتي كانت قد خرجت من مصر فيما يشبه الهجرة المؤقتة عام 1966، بسبب ارتباطها بالنجم عمر الشريف، بما أحدث أزمة سياسية، والتي قالت لأم كلثوم بمجرد رؤيتها «كنت مشتاقة بشكل جنوني لزيارة القاهرة، فلما رأيتك أحسست أن أغنياتك نقلت القاهرة إلى باريس».

قصة جواب تلقته أم كلثوم من سيدة فرنسية وأجر حفلها بباريس

وحكت أم كلثوم، في لقاء نادر لها عن الجواب الذي تلقته من سيدة فرنسية، فقالت: "جالي جواب من سيدة بتقول فيه، إنها متقدرش تيجي الحفل لأنها مريضة، وسمعتني في الراديو وبترحب بيا في فرنسا، وتهنيني وبتطلب مني صورة، وبالفعل بعتلها الصورة، ولما حد كان بيبعتلي جواب كنت لازم أقراه".

وأضافت، أنها حصلت على مبلغ 14 ألف استرليني كأجر لها بحفلها في باريس وهو ما يعد أكبر أجر حصل عليه فنان بباريس.

 

تم نسخ الرابط