صلاح عبد العاطي: نقص المساعدات بغزة يزيد معاناة المدنيين مع بدء الشتاء
تحدث الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن فلسطين، عن أوضاع قطاع غزة في ظل موجات البرد والشتاء الشديدة، موضحًا أن المدنيين في القطاع يعيشون ظروفًا مأساوية نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، والتي تتواصل بشكل متقطع عبر خروقات إسرائيلية تشمل عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
ما بين الاتفاق والواقع
وأكد، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة دي إم سي، أن البروتوكول الإنساني كان يفرض إدخال ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا إلى القطاع، إلا أن الواقع يشهد وصول أقل من 200 شاحنة يوميًا، ما يزيد من معاناة السكان ويعيق تأمين الاحتياجات الأساسية، مثل البيوت المؤقتة والكرافانات والمعدات اللازمة لتسوية المخيمات وتأمين مأوى للنازحين قسرًا.
وأشار إلى أن الأمطار الغزيرة خلال الشتاء تسببت في غرق آلاف الخيام، ما جعل المدنيين بلا مأوى، فضلًا عن تلف مستلزماتهم الأساسية من فرش وأغطية، مضيفًا أن هناك نقصًا حادًا في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، خاصة مع اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، ما يزيد من المخاطر الصحية على المدنيين.
ضمان استجابة إنسانية عاجلة وفعالة
ودعا عبد العاطي جميع الأطراف لتحمل مسؤولياتهم وضمان استجابة إنسانية عاجلة وفعالة، تشمل إدخال كافة مستلزمات المأوى والمعدات الضرورية للنازحين وتسوية الأراضي، مع التأكيد على أهمية الضغط لضمان حرية عمل مؤسسات الأمم المتحدة، وعلى رأسها وكالة الأونروا، لتتمكن من إيصال المساعدات كاملة إلى المحتاجين.
وأشار في الوقت ذاته إلى الجهود المصرية والإشراف على إنشاء بعض المخيمات والخيام، مؤكدًا على الحاجة إلى تعزيز الدعم لضمان وصول المساعدات لكل محتاجين في القطاع.
تصعيد ملحوظ في الخروقات الإسرائيلية
وفي وقت سابق، كشف بشير جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية» من غزة، أن الساعات الأخيرة شهدت تصعيدًا ملحوظًا في الخروقات الإسرائيلية شرق المدينة، حيث استمرت أصوات الانفجارات وإطلاق النار الكثيف من الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف جبر، أن عدة آليات توغلت من المناطق المصنّفة «صفراء» باتجاه المناطق «البيضاء»، في تكرار لسيناريو مشابه وقع يوم أمس شرق مدينة خان يونس، حين تقدمت القوات الإسرائيلية مئات الأمتار ووسّعت نطاق المناطق الصفراء.
