خبير عسكري يحذر: سوريا تتجه نحو «حرب دائمة» وتقسيم فعلي على الأرض
حذر العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي والحرب المعلوماتية، من خطورة المرحلة الحالية في سوريا، مؤكدًا أن ما يجري لم يعد مجرد غارات أو عمليات عسكرية متفرقة، بل تحول تدريجي نحو نموذج "صراع مستمر" شبيه بما يحدث في العراق واليمن ولبنان.
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج «اليوم» على قناة DMC، أكد «صابر» أن سوريا أصبحت دولة ممزقة ذات سلطة ضعيفة وحروب تُدار بالإنابة بين قوى خارجية، متوقعًا أن الأزمة لن تُحسم عسكريًا أو سياسيًا في المدى القريب.
غياب الحلول وتفكك الخريطة السورية
أوضح الخبير أن غياب قوة عسكرية موحدة قادرة على بسط سيطرتها، إلى جانب حالة التشرذم السياسي، جعلا العدوان الإسرائيلي الأخير جزءًا من إدارة الأزمة لا محاولة لإنهائها.
وأشار إلى أن الوضع الحالي يعيد إلى الأذهان مشروع التقسيم المنسوب للمفكر الأمريكي برنارد لويس، موضحًا أن توزيع النفوذ على الأرض يعزز هذا السيناريو، حيث:
تركيا تفرض سيطرة كاملة على الشمال.
روسيا متمسكة بالساحل وميناء طرطوس لضمان وجودها بالبحر المتوسط.
الولايات المتحدة تعمل على إنشاء قواعد عسكرية جديدة.
إسرائيل تفرض نفوذًا واسعًا على الجنوب السوري.
تحركات الفصائل المسلحة تزيد التوتر
وحول التطورات في الجنوب السوري، أشار «صابر» إلى تحركات الفصائل ذات المرجعيات التكفيرية، مثل هيئة تحرير الشام، واقترابها من مناطق السويداء ومحاولة فرض نفوذها، الأمر الذي استفز إسرائيل ودفعها إلى تكثيف تدخلها العسكري.
وأضاف أن مناطق الدروز التي كانت سابقًا ذات ارتباط غير مباشر بإسرائيل، أصبحت اليوم أقرب لولاء مباشر، في خطوة يراها جزءًا من مخطط التهيئة للتقسيم.
خطر الإرهاب العابر للحدود
وفي ختام حديثه، توقع العقيد حاتم صابر تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في الفترة المقبلة، محذرا من عودة ظاهرة الإرهاب العابر للحدود نتيجة اشتعال الصراع الداخلي وتنافس القوى المسلحة.
وقال إن استمرار هذا المسار قد يؤدي إلى ترسيخ تقسيم سوريا على أرض الواقع، وتحويل الأزمة إلى صراع طويل المدى لا يمكن التنبؤ بنهايته.
وفي وقت سابق، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد 7 ديسمبر 2025، بـ أسعد الشيباني وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، وذلك على هامش مشاركتهما في منتدى الدوحة
