عاجل

في عيد ميلاده الـ 70.. تعرف على بدايات صلاح عبد الله بالتمثيل

صلاح عبد الله
صلاح عبد الله

صلاح عبد الله، اسم يُضيء أي عمل فني يشارك فيه، فقد أصبح على مدار سنوات طويلة أيقونة للبهجة و"وش الخير" الذي يجلب النجاح للكثير من زملائه النجوم.

عيد ميلاد صلاح عبد الله

يمتلك صلاح عبد الله مشوارًا حافلاً بالإنجازات والتحديات، خطَّ خلاله تاريخًا فنيًا متفردًا جعله علامة بارزة في المسرح والدراما والسينما المصرية.

وفي عيد ميلاده الـ 70، نسترجع المحطات التي شكّلت صلاح عبد الله، هذا المبدع الذي أضحك وأبكى ملايين القلوب.

نشأة بسيطة لصلاح عبد الله

وُلِد صلاح عبد الله عام 1955 في حي بولاق أبو العلا بالقاهرة، قبل أن تنتقل عائلته إلى حي بولاق الدكرور، هناك بدأت تتفتح ملامح شخصيته، لكنها لم توحِ بعشقه للفن في البداية بل على العكس، كانت اهتماماته الأولى بعيدة عن التمثيل، إذ انجذب إلى كتابة الشعر السياسي وانخرط في النشاط العام، حتى شغل منصب أمين شباب حي بولاق والدقي، وهو ما شكَّل شخصيته وأثر في تكوينه.

بين السياسة والفن

تحوُّل صلاح عبد الله إلى الفن كان لحظة فاصلة في حياته، بدأت حين التحق بكلية التجارة وشاهد عروض فرقة الجامعة المسرحية، وجد في المسرح حلمًا مختلفًا، فأسس فرقة مسرحية للهواة تحمل اسم "تحالف قوى الشعب العامل"، وأصرّ على أن يضم للفريق عمالاً وحرفيين بجانب زملائه الطلاب، ما جعل الفرقة فكرة جديدة لفتت أنظار الكثيرين.

هذه الفرقة قدمت أعمالًا مميزة مثل "آه يا بلد" لسعد الدين وهبة و"عسكر وحرامية" لألفريد فرج، ليتجه بعدها بكامل طاقته نحو المسرح ويترك العمل السياسي.

في بداية مشواره المسرحي، شارك في أدوار صغيرة وكتب أشعارًا لبعض العروض، قبل أن يتعاون مع المخرج شاكر عبد اللطيف، الذي قدّمه في مسرحية "رابعة العدوية" ومنحته فرصة الانضمام إلى فرقة "استوديو 80" بقيادة محمد صبحي ولينين الرملي، حيث كان ظهوره المميز في مسرحيتي "المهزوز" و"إنت حر".

نجاح في التلفزيون من أول إطلالة

تعد محطة الدراما التلفزيونية نقطة فاصلة في مسيرة صلاح عبد الله، حيث حظي بأولى الفرص الكبرى في مسلسل "سنبل بعد المليون" عام 1987، مع الفنان محمد صبحي، ليصنع شخصيته التي جمعت بين البساطة والطرافة. لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت مع دوره في مسلسل "ذئاب الجبل"، الذي رسّخ اسمه كنجم قادر على تجسيد التراجيديا والكوميديا بتميز نادر.

سينما تحمل بصمة صلاح عبد الله

على صعيد السينما، استطاع صلاح عبد الله أن يقدم أدوارًا متنوعة ومؤثرة تُبرز قدراته المتفردة، وبدأ مسيرته السينمائية بأعمال مثل "الرغبة" مع نادية الجندي، لكنه تألق بشكل خاص في أفلام مثل "مواطن ومخبر وحرامي" للمخرج داود عبد السيد، و"دم الغزال" مع نور الشريف ويسرا، وفيلم "الرهينة"، وصولاً إلى دوره الشرير في فيلم "الشبح"، الذي اعتبره النقاد أداءً استثنائيًا أضاف بُعدًا جديدًا لشخصيته الفنية.

حياة شخصية هادئة

رغم كونه فنانًا يُشاهد في كل منزل، يفضل صلاح عبد الله الإبقاء على حياته الأسرية بعيدة عن الأضواء، هو متزوج من خارج الوسط الفني وأب لثلاث بنات: شروق، دنيا، وجنى، يرى في عائلته الحافز الأكبر لاستقرار حياته بعيدًا عن ضجيج الشهرة، ويعزو فضل نجاحه إلى الدعم الكبير الذي يتلقاه منهم.

الأب الروحي

بموهبته الكبيرة وروحه الطيبة، أصبح صلاح عبد الله أبًا روحيًا للأجيال الجديدة من الفنانين، فلا يخجل من تقديم النصيحة أو الدعم لكل من يعمل معه، وبمرور الزمن، اكتسب لقب "تيمة الحظ" بفضل حضوره المحبب وأدائه الذي يضيف قيمة لأي عمل.

تم نسخ الرابط