نجاح جراح روبوتي في إزالة إعتام عدسة العين من إنسان لأول مرة
طور باحثون في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (UCLA) نظام روبوتي جراحي يحقق إنجازا طبيا عالميا، بعد أن نجح في تنفيذ أول جراحة إعتام عدسة بشرية باستخدام الروبوت، محققا مستوى غير مسبوق من الدقة في العمليات العينية.
كيف تعلم الروبوت العمل في العين؟
شملت السلسلة الأولى من العمليات 10 مرضى، خضع جميعهم للعملية بنجاح، ولم يعان أي منهم من أي مضاعفات، وأشرف على العملية جراحان خبيران، هما عدي ديفجان وديفيد لوزانو هيرال، لم يجلسوا على طاولة العمليات، بل في مقصورة خاصة تشبه كبسولة الطيار أمامهم شاشة ثلاثية الأبعاد تعرض صورة مكبرة للعين، ووضعت أدوات تحكم لمسية تحت أيديهم، قام روبوت بترجمة كل إيماءة من كل جراح إلى حركات دقيقة للأداة بالقرب من رأس المريض.
نتيجة 10 سنوات من العمل المشترك
طور نظام بولاريس على مدار أكثر من عقد من الزمن، بمشاركة مهندسين وأطباء عيون، في عام ٢٠٢١، أسس المطورون جاكوب روزن، وتزو-تشينغ تساو، وجان بيير هوبشمان، وستيفن شوارتز شركة هورايزون سرجيكال سيستمز، حيث انضم إليها العديد من طلاب الدراسات العليا السابقين، وقد سمح ذلك للمشروع البحثي بالتقدم إلى مرحلة تطوير الأجهزة السريرية.
وبحسب روزن، أصبح النجاح ممكنا بفضل مزيج نادر من الكفاءات.
وأوضح قائلا: "الطب مليء بالتحديات المعقدة، والهندسة مليئة بالحلول، و"أفق" هو ثمرة امتياز العمل بين هذين العالمين".
قام المهندسون بتطوير نظام تثبيت يمنع اهتزاز اليد والاهتزاز، بالإضافة إلى "شبكة أمان" برمجية تمنع الأداة من الانحراف عن طريق الخطأ عن مسار آمن.
من المختبر إلى السوق
جاء ترخيص التقنية عبر مجموعة تطوير التكنولوجيا في UCLA، وهي الجهة المسؤولة عن تحويل الابتكارات الأكاديمية إلى منتجات تجارية.
وأكد أمير نايبرغ، نائب المستشار ورئيس المجموعة، أن هذا الإنجاز يبرز قوة منظومة الابتكار في UCLA ودورها في تطوير العلم والرعاية الصحية.