رصدتها الأقمار الصناعية.. حاملة طائرات أمريكية تتحرك باتجاه إيران

أظهرت صور الأقمار الصناعية دخول حاملة الطائرات الأمريكية «كارل فينسون» إلى المحيط الهندي عبر مضيق ملقا، مما يمثل خطوة هامة في تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
يأتي هذا التحرك في وقت تتصاعد فيه التوترات مع إيران وميليشيات الحوثي في اليمن، مما قد يشير إلى توجه أمريكي أكثر حزمًا في الأيام والأسابيع القادمة، بحسب تقرير نشرته مجلة «نيوزويك».
أهمية التحرك الأمريكي
كانت «كارل فينسون» قد تم نشرها سابقًا في المحيط الهادئ الغربي، لكنها الآن في طريقها للانضمام إلى حاملة الطائرات «هاري إس. ترومان» في الشرق الأوسط، إذ يعزز هذا التحرك بشكل كبير وجود القوة البحرية الأمريكية في المنطقة وسط التصعيد المتزايد مع إيران ودعمها للحوثيين في اليمن.
ومع وجود حاملتي طائرات، أصبحت الولايات المتحدة تمتلك قوة ضاربة هائلة في المنطقة، مما يرفع من قدرة تنفيذ ضربات جوية وصاروخية، ويزيد من احتمالية تصاعد الأعمال العسكرية.

أظهرت بيانات الأقمار الصناعية والملاحة أن حاملة الطائرات «كارل فينسون» مع مجموعة ضرباتها، التي تشمل سفينتي «برينستون» و«ستيريت»، عبرت مضيق ملقا إلى المحيط الهندي.
يأتي إعادة نشر «كارل فينسون» في وقت يتردد فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفكر في محادثات نووية غير مباشرة مع إيران ويهيئ الأجواء للقيام بضربات عسكرية.
وفي الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة تنفيذ ضربات ضد الحوثيين، الذين بدأوا في مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر في أواخر عام 2023، تضامنًا مع الفلسطينيين بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
تحذير إيران
حذر المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، من «ضربة قوية ومعاكسة» ضد أي أعمال أمريكية، مما يرفع من حدة التصريحات مع تصاعد التوترات.
ويأتي هذا التهديد في وقت تعثرت فيه المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط مخاوف متزايدة في واشنطن بشأن القدرات النووية الإيرانية ونفوذها الإقليمي، إذ تصر إيران على أن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، في بيان: «يستمر الوزير هيجسث في التأكيد على أنه إذا هددت إيران أو وكلاؤها المصالح الأمريكية في المنطقة، ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات حاسمة للدفاع عن شعبنا».
وفي المقابل، كتب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في منشور على منصة «إكس»: «لقد نجح الانخراط الدبلوماسي في الماضي، ويمكنه أن ينجح مرة أخرى. لكن يجب أن يكون واضحًا للجميع أنه لا يوجد، من حيث التعريف، ما يسمى بخيارات عسكرية ناهيك عن «حل عسكري».
وخلص التقرير إلى أنه مع وجود حاملتي طائرات أمريكيتين وقاذفات بعيدة المدى الآن في المحيط الهندي، فإن المزيد من الإجراءات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين وضغطًا إضافيًا على إيران يبدو أمرًا مرجحًا بشكل متزايد.