عاجل

طبيب بيطري: التعامل مع الكلاب الضالة غير علمي وتحتاج إلى ملاجئ مجهزة

الكلاب الضالة
الكلاب الضالة

قال الدكتور أحمد الفولي، الطبيب البيطري، إن ظاهرة انتشار الكلاب في الشوارع المصرية أصبحت ملحوظة خلال الفترة الماضية بسبب غياب استراتيجية علمية متكاملة، مؤكداً أن السبب الرئيسي هو التكاثر السريع للكلاب نتيجة عدم التحكم في التوالد، فكل كلبة يمكن أن تتزاوج كل ستة أشهر، ما يؤدي إلى زيادة أعداد الكلاب بشكل كبير.

وأوضح الفولي، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن الكلاب في طبيعتها حيوانات هادئة، لكنها تصبح مزعجة أو مخيفة لبعض المواطنين عندما تتواجد بكثرة في المناطق السكنية، مشيراً إلى أن هذه الحيوانات تُعتبر ضرورية في البيئة الصحراوية لحماية المناطق من الزواحف والعقارب، لكن تواجدها العشوائي في الشوارع يشكل خطراً عليها وعلى البشر معاً.

وأشار الطبيب البيطري، إلى أن الدولة وضعت خطة تعتمد على أربعة محاور: الإمساك بالكلاب، تقديم التطعيمات والأمصال، تعقيمها، ومن ثم إطلاقها تدريجياً في بيئتها الطبيعية، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تقليل أعدادها تدريجياً دون الإضرار بالتوازن البيئي، مع الحفاظ على حياتها بشكل إنساني.

وأكد الفولي أن التعامل مع الكلاب في مصر لا يزال غير علمي ويفتقد للاحترافية، مشيراً إلى أن الثقافة العامة للتعامل مع الحيوانات ضعيفة، ما يؤدي إلى سلوكيات خاطئة مثل ضرب الكلاب أو التخويف منها، وهو ما يزيد المشكلة بدلاً من حلها.

وأضاف الطبيب البيطري، أن الكلاب الضالة تحتاج إلى ملاجئ مجهزة، كما هو معمول به في كثير من الدول الأوروبية، حيث يتم الاحتفاظ بها بطريقة منظمة مع توفير الطعام والماء والتبني لمن يرغب، بدلاً من إطلاقها بشكل عشوائي في الشوارع.

واختتم الفولي حديثه بالتأكيد على أهمية التوازن بين حماية البشر والحفاظ على حياة الحيوانات، مشيراً إلى أن الكلب ليس شرساً بطبعه، بل يصبح كذلك نتيجة ظروف البيئة أو سوء التعامل معه، داعياً إلى نشر الثقافة الصحيحة للتعامل مع الكلاب لضمان التعايش الآمن بين الإنسان والحيوان.

تم نسخ الرابط