في الشتاء.. فوائد أشعة الشمس والمكملات الغذائية أثناء الحمل
يجلب الشتاء أطعمة مريحة، وروتينا أكثر هدوءا، وغروبا مبكرا للشمس، لكنه يحمل أيضا تحديا خفيا للنساء الحوامل، إذ أن تلك العوامل السابقة لا تؤثر على المناعة أو المزاج فقط، بل تؤثر أيضا بشكل مباشر على صحة خلايا الدم الحمراء.
مع انخفاض التعرض لأشعة الشمس، تنخفض قدرة الجسم على إنتاج فيتامين د، مما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل، وفهم هذه العلاقة هو الخطوة الأولى نحو الوقاية.
ماذا يعني انخفاض ضوء الشمس لمرضى فقر الدم؟
يلعب فيتامين د دورا أكبر بكثير في صحة الدم مما يدركه معظم الناس، إذ يرتبط نقص فيتامين د وفقر الدم ارتباطا وثيقا أثناء الحمل، إذ يساعد فيتامين د على إنتاج خلايا الدم الحمراء وتنظيم استقلاب الحديد، عندما تنخفض مستويات فيتامين د، يرتفع هرمون الهيبسيدين، مما يقلل من بروتين فيروبورتين ويقلل من امتصاص الحديد.
يؤثر هذا على جميع مؤشرات صحة خلايا الدم الحمراء تقريبا، فلنساء الحوامل اللواتي يعانين من نقص فيتامين د أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم، مع انخفاض الهيموجلوبين، وعدد خلايا الدم الحمراء، والهيماتوكريت، بالإضافة إلى زيادة عرض توزيع خلايا الدم الحمراء.
كما أن انخفاض مستويات فيتامين د يرتبط بارتفاع معدل الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل، وفصل الشتاء يزيد من خطر الإصابة، فمع قلة التعرض لأشعة الشمس، تضعف قدرة الجسم على الحفاظ على إنتاج خلايا الدم السليمة.
ضوء الشمس والمكملات الغذائية
تبدأ الوقاية بالحفاظ على فيتامين د، لذا يجب تناول مكملات فيتامين د حسب توصية الأطباء، خاصةً خلال فصل الشتاء، فالتعرض لأشعة الشمس في منتصف النهار لمدة 15-30 دقيقة فقط، ثلاث مرات أسبوعيا، كفيل بتعزيز تخليق فيتامين د الطبيعي، حتى مع انخفاض التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
ويلعب النظام الغذائي دورا محوريا أيضا، لذا ينبغي أن تكون الأطعمة الغنية بالحديد، مثل الخضراوات الورقية واللحوم الخالية من الدهون والعدس والفاصوليا والحبوب المدعمة، أساس وجبات الشتاء، إذ يساعد تناولها مع الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل الحمضيات والطماطم، على تحسين الامتصاص ودعم وظائف الأيض أثناء الحمل.
