عاجل

حادثة سرقة الأسورة الأثرية بالمتحف المصري أمام القضاء اليوم

الأسورة
الأسورة

تنظر المحكمة المختصة، اليوم الأحد، محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية من داخل المتحف المصري.

يذكر أن المتهم الثاني أقرَّ أمام جهات التحقيق في واقعة سرقة أسورة المتحف المصري وبيعها، أنه تعامل بحسن نية ولم يكن يعلم أن الأسورة أثرية أو مسروقة، مشيرًا إلى أنه يعرف المتهمة الأولى باعتبارها جارته في المنطقة، وعندما طلبت منه مساعدتها في بيع الأسورة تدخل كوسيط بحسن نية.

وأوضح المتهم الثاني أمام جهات التحقيق، أن دوره كان الوساطة بين المتهمة الأولى والمتهم الثالث في منطقة الصاغة، حيث يعمل هناك “كمسيونجي” أي وسيط في بيع الذهب نظير عمولة.

وأضاف أن المتهمة الأولى في واقعه سرقة وبيع الأسورة الأثرية كسرت الفص الموجود بالأسورة باستخدام "زرادية" أي كماشة، وأخذت التكسير بيدها حتى لا يكتشف أحد أن القطعة أثرية، ثم أتلفته واحتفظت به معها.

معلومات عن الأسورة

وفي السطور التالية، إليكم معلومات عن الأسورة الذهبية في المتحف المصري بالتحرير التي استغلت أخصائية ترميم وآخرون موقعهم الوظيفي وتمكنوا من تهريب القطعة الأثرية، وفقاً لتصريحات الخبير الآثري عماد مهدي

الأسورة المسروقة ليست قطعة عادية، فهي تعود إلى مقتنيات الملك بسوسنس الأول من الأسرة الحادية والعشرين، أحد أبرز ملوك تانيس.
تزن حوالي 650 جراماً من الذهب الخالص.
وزُينت بأحجار كريمة نفيسة من العقيق واللازورد، ما جعلها تحفة فنية وتاريخية في آن واحد.
عُثر على هذه الأسورة في تانيس، عاصمة الحكم آنذاك بمحافظة الشرقية، لتُعرض لاحقاً داخل قاعة كنوز تانيس بالدور الثاني من المتحف المصري بالتحرير.
المفارقة أن هذه القطعة النادرة خضعت لعمليات ترميم لم يُعرف سببها حتى الآن، قبل أن تقع في قلب القضية الأخيرة.

قيمة مقبرة بسوسنس الأول 

يظل الملك بسوسنس الأول حاضراً بقوة في تاريخ مصر القديمة، ليس فقط بفضل إنجازاته، وإنما أيضاً لاكتشاف مقبرته كاملة دون أن يمسها اللصوص، ويُعد هذا الاكتشاف واحداً من أهم وأغنى الاكتشافات الأثرية، حتى أن قيمته التاريخية والفنية لا تقل عن مقبرة الملك توت عنخ آمون، وربما تفوقها.

ضمت المقبرة قطعاً نادرة من الفضة، والتي كانت في ذلك العصر أكثر ندرة وأغلى قيمة من الذهب، ولكن رغم ثراء محتوياتها، لم تنل مقبرة بسوسنس الأول الشهرة العالمية، والسبب يعود لعامل سياسي بحت، فقد جاء الإعلان عن اكتشافها بالتزامن مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، مما طغى على الحدث التاريخي وأضعف صدى انتشاره عالمياً.

تم نسخ الرابط