بث مباشر شعائر صلاة الفجر من الجامع الأزهر.. سعيد هزاع مبتهلا وسباعي إماما
نقدم بث مباشر لشعائر صلاة الفجر اليوم الأحد 16 جمادى الآخر لعام 1447 هـ، الموافق 2025/12/7 م، من رحاب الجامع الأزهر، والتي بدأت بتلاوة للقارئ الشيخ: محمد محروس طلبة، والابتهالات للشيخ: سعيد هزاع.
يؤم المُصلين الشيخ: محمد علاء الدين سباعي (القارئ وإمام القبلة بالجامع الأزهر).
صيانة "الأعراض" هي عماد الحماية للبناء الأسري والاجتماعي في الأوطان
كان قد عقد الجامع الأزهرالثلاثاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، تحت عنوان: "حماية الأعراض صيانة للوطن"، وذلك بحضور كل من؛ أ.د/ رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، وأ.د/ محمود الصاوي، الوكيل السابق لكلية الدعوة بجامعةالأزهر، وأدار الملتقى الإعلامي عماد عطية.
في بداية الملتقى قال الدكتور رمضان الصاوي ، إن "الأعراض" قيمة سامية لا يساوم عليها، ولصيانتها وحمايتها من التدنيس، شرع الحق -سبحانه وتعالى- الزواج كسبيل وحيد شرعي لإقامة الأسرة وتلبية الفطرة، وحرم في المقابل كل ما دونه من العلاقات كـالزنا، لما فيه من خطر عظيم يؤدي إلى اختلاط الأنساب وفساد المجتمع، قال تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا"، ولبيان عظم هذا الذنب، ورد في السنة النبوية الشريفة حادثة الرجل الذي جاء يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الزنا، فاستنكر عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- الأمر، وعلمه قاعدة عظيمة في صيانة "الأعراض"، قال صلى الله عليه وسلم "هكذا الناس لا يرضونه" ويظل الزواج هو الأصل الذي يحقق مقصد الشريعة في التعارف والتكامل بين البشر، كما قال الحق -سبحانه وتعالى-: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، فصيانة "الأعراض" من الفاحشة هو جزء لا يتجزأ من صيانة هذا التعارف والتماسك المجتمعي.
وأوضح أن الإسلام وضع تشريعات صارمة لصيانة "الأعراض" وحماية الأنساب والمجتمع من الفساد، فحرم "نكاح المحارم" بقوله تعالى: "وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا" وحماية للنسل والأخلاق، شرع "حد الزنا" بقوله سبحانه: "الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ" ولصيانة كرامة الأفراد وسمعتهم من التشويه، فرض "حد القذف" على من يتهم العفيفات دون شهود، فقال تعالى: "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"، وتؤكد هذه الأحكام مجتمعة أن صيانة "الأعراض" هي عماد الحماية للبناء الأسري والاجتماعي في الأوطان.



