ما حكم الصلاة على كرسي في الفريضة والنافلة؟.. دار الإفتاء توضح

تعد الصلاة من أسمى العبادات التي فرضها الله على المسلمين، وهي من أعظم ألوان العبادة التي تقرب المسلم من ربه. إلا أن هناك بعض الحالات التي قد يتساءل فيها المسلمون حول حكم أداء الصلاة على الكرسي، وخاصة عندما يعانون من صعوبة في الوقوف أو الجلوس على الأرض بسبب ظروف صحية أو جسمانية.
فتوى دار الإفتاء: الجواز في الحالات الضرورية
أوضحت دار الإفتاء أن الصلاة على الكرسي جائزة في الحالات التي تتطلب ذلك، مثل وجود عذر صحي أو جسدي يمنع المسلم من القيام بالصلاة بالطريقة المعتادة. وأكدت الدار في فتواها أن الصلاة على الكرسي لا تعتبر غير صحيحة، بشرط أن يتم أداء الركوع والسجود بالطريقة المناسبة وفقًا للقدرة البدنية للفرد.
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، السابق في إحدى الفتاوى المتعلقة بهذا الموضوع، إن “الشريعة الإسلامية تراعي حالة المرض أو العجز، ويجب على المسلم أن يؤدي الصلاة بالطريقة التي تيسر له في ظل ظروفه الصحية”. وأضاف أنه في حالة وجود مشكلة صحية تمنع الشخص من السجود أو الركوع على الأرض، يمكنه أداء الصلاة جالسًا على الكرسي مع القيام بالحركات المطلوبة بقدر استطاعته.
آراء العلماء حول الصلاة على الكرسي
1. رأي المالكية والشافعية
المالكية والشافعية يوافقون على جواز الصلاة على الكرسي في حالة وجود عذر، حيث يجوز للإنسان الذي لا يستطيع القيام أو الركوع أو السجود أن يؤدي الصلاة على الكرسي ويقوم بحركات الركوع والسجود بما يتناسب مع قدرته.
2. رأي الحنفية:
الحنفية أيضًا يرون أن الصلاة على الكرسي جائزة في الحالات التي يكون فيها عذر، ويشترط أن يتمكن الشخص من أداء الحركات بالطريقة الممكنة له.
3. رأي الحنابلة
الحنابلة يعتبرون الصلاة على الكرسي جائزة فقط في حالة العجز الكامل عن السجود أو الركوع، ويشددون على ضرورة القيام بكل حركة بالشكل الصحيح بقدر الإمكان.
الحكمة من الجواز في حالات العذر:
العناية التي تظهرها الشريعة الإسلامية تجاه أصحاب الأعذار واضحة في جميع أحكام الصلاة، بما في ذلك الصلاة على الكرسي. فقد أوضح الفقهاء أن الدين الإسلامي لا يكلّف الإنسان بما لا يستطيع، بل يراعي ظروفه، لذلك يُسمح له بأداء عباداته بالطريقة التي تتماشى مع حالته الصحية.
وبناءا على ذلك: الصلاة على الكرسي جائزة في حالات الضرورة، مثل الإصابة بمرض يمنع المسلم من أداء الصلاة بالطريقة المعتادة. ويجب على المسلم أن يؤدي الصلاة بقدر استطاعته، مع الحفاظ على الخشوع والالتزام بأركان الصلاة بقدر الإمكان، ووفقًا لما نصت عليه الشريعة