سباحون يعلنون مقاطعة البطولات مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن وفاة يوسف محمد
أطلق عدد من السباحين حملة لمقاطعة جميع البطولات والمسابقات الرسمية، تعبيرا عن غضبهم بعد وفاة السباح يوسف محمد، مطالبين بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة كل من يثبت تقصيره في الواقعة.
وظهر السباحون حنين محمد، أحمد هاني، خالد المخراطي، بسملة محمود، مالك محمود، مروان البنا، زياد أحمد سيد، وأدهم صبري في فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنوا خلاله مقاطعة البطولات “حتى يحصل يوسف على حقه”.
وشدّد المشاركون في الحملة على أن رسالتهم ليست دعوة للتحريض، وإنما تعبير سلمي عن الرأي ورفض لما حدث، مؤكدين أن هدفهم هو ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث داخل الوسط الرياضي.
وفي ذات السياق روت الدكتورة فاتن إبراهيم، والدة السباح الطفل يوسف محمد، تفاصيل وفاة نجلها المؤلمة، قائلة إنها كانت حاضرة يوم البطولة مع والد الطفل، وإنها عادة ما تصطحبه لحرم حمام السباحة ثم تتركه هناك بعد الاتفاق على مكان للقاء بعد السباق، لأن حضور أولياء الأمور داخل الحرم ممنوع.
وأكدت فاتن إبراهيم أنها شهدت يوسف واقفًا بشكل طبيعي وأدى سباقًا ممتازًا، وأنه لم يكن يعاني من أي تعب واضح من خلال مقاطع الفيديو.
غياب الرقابة وتساؤلات حول مسؤولية الحكام
وتساءلت والدته عن غياب الحكام عن مراقبة الطفل واختفائه فجأة من أمام أعينهم في حمام سباحة أوليمبي مقسم لعشر حارات، كل حارة بها طفل واحد فقط، معتبرة أن كل من كان موجودًا ولم ينتبه لما حدث هو شريك في جريمة القتل.
ووجهت اللوم لرئيس التحكيم والمنقذين الذين سمحوا بدخول الطفل للحرم دون حماية كافية وخانوا الأمانة التي أعطيت لهم.
طفلي مات مقتولاً وتركوه عشر دقائق على أرض المسبح
أوضحت والدته أن الطفل خرج من المياه ولونه أزرق بسبب الغرق، وتم تركه على أرض المسبح لمدة عشر دقائق دون أن تُجرى له الإسعافات اللازمة، مثل تركيب أنبوبة حنجرية لفتح مجرى التنفس أو القيام بعملية الإنعاش القلبي الرئوي.
وتسائلت عن وجود لوائح الاتحاد التي تشترط وجود التنفس الصناعي والإنعاش وأين كان تطبيقها في حالة ابنها.
تقارير طبية متضاربة وتقصير خطير في الإسعاف
وقالت د. فاتن إن تقريرًا طبيًا أوليًا يشير إلى وصول ابنها للمستشفى مع توقف عضلة القلب والتنفس، مما يعني أن الطفل وصل في حالة حرجة للغاية.
وانتقدت التقرير الأخير المكتوب بخط اليد والمختوم بختم بسيط يشبه وصفة طبية، متسائلة عن توقيع الطبيب وختم المستشفى الحقيقي، مؤكدة أن هذا التقصير لا يعكس المهنية المطلوبة في مثل هذه الحالات.
تأخير في نقل الطفل وغياب الإجراءات الطبية اللازمة
أوضحت أن عربة الإسعاف كانت على بعد خمس دقائق تقريبًا من حمام السباحة، وأنه لم يتم إجراء الإسعافات الأولية اللازمة مثل الإنعاش القلبي والتنفس الصناعي أثناء نقل الطفل، مما أدى لتوقف قلبه على رصيف المسبح.
وقالت إن النبض عاد ببطء بعد صدمات كهربائية في المستشفى، وتساءلت ماذا لو تم التعامل مع الحالة بشكل صحيح منذ البداية.
والدته تطالب الرئيس السيسي بالتدخل
اختتمت والدته حديثها بطلب تدخل مباشر من رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحصول على حق ابنها، مؤكدة أن ما حدث لا يمكن أن يمر دون محاسبة حقيقية لضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة.



