البث العبرية: عقد لقاء سري بين نتنياهو وتوني بلير لبحث إدارة غزة
كشفت هيئة البث العبرية عن لقاء سري بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لبحث إدارة قطاع غزة.
ذكرت هيئة البث العبرية أن توني بلير يعمل على الدفع باتجاه تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة مناطق محددة في قطاع غزة، وفرض سيطرتها عليها كمرحلة تجريبية، شريطة إجراء انتخابات، خصوصاً داخل القطاع.
ومن المتوقع أن يصل بلير إلى المنطقة الأسبوع المقبل، في إطار تحرك يجري بالتنسيق مع دول عربية وشخصيات مقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان قد علق مسئول إسرائيلي نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، قائلاً إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب في إعلان الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق قبل نهاية العام.
وأشار المسؤول العبري إلى أن إسرائيل توضح للإدارة الأمريكية أن هذه الخطوة تتعارض مع بنود الاتفاق، الذي ينص على ضرورة إعادة جميع الأسرى قبل الشروع في تنفيذ المرحلة التالية، مؤكدا أن تل أبيب تخشى أن يقدم ترامب على اتخاذ خطوة مفاجئة قبل مشاورات رسمية معها.
مدير معهد فلسطين: إسرائيل تهرب من المرحلة الثانية لاتفاق شرم الشيخ
من جانبه، قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، إن الأزمة الراهنة تعود إلى المأزق الذي افتعلته إسرائيل برفضها الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، سواء عبر استمرار القصف أو من خلال الخروقات المستمرة داخل قطاع غزة.
وأوضح الشروف في تصريحات تلفزيونية أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعتمد في جزء من شعبيتها على استمرار سفك الدم الفلسطيني، وأن تصاعد أعمال القتل والدمار داخل القطاع يعزز التيارات اليمينية المتطرفة في إسرائيل.
وأضاف أن تل أبيب ما تزال تبرر اعتداءاتها بوجود قتيل واحد لم يتم تسليمه بعد، مشيراً إلى محاولاتها فتح معبر رفح من جانب واحد لتحقيق خطتها القديمة القائمة على تهجير الفلسطينيين بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مؤكداً أن السياسات الإسرائيلية لم تتغير رغم توقيع اتفاق شرم الشيخ وصدور قرار مجلس الأمن الأخير.

وشدد الشروف على أن الولايات المتحدة مطالبة اليوم بممارسة ضغط جاد على إسرائيل من أجل الموافقة على البدء في المرحلة الثانية من الاتفاق، لافتاً إلى أن تنفيذ بنوده يستوجب ضبط السلوك العسكري الإسرائيلي داخل القطاع، مؤكدًا أن واشنطن تمتلك القدرة على التأثير، خاصة في ظل الضغوط العربية والإقليمية التي أسهمت في وقف إطلاق النار والحد من التصعيد خلال الأشهر الماضية.
وأشار الشروف إلى أن مصر والسعودية والأردن ودولا عربية أخرى تلعب دورا محوريا في التأثير على الموقف الأمريكي، باعتبار أن هناك مصالح عربية أمريكية مهمة تضاهي المصالح الأمريكية الإسرائيلية.
كما لفت إلى أن رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذه المرحلة تستند إلى تقديم نفسه كصانع سلام، والسعي نحو إقامة علاقات عربية إسرائيلية جديدة، وهو مسار لا يمكن أن يتحقق دون التوصل إلى حل الدولتين وضمان الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، في ظل وجود إجماع عربي وإسلامي واسع حول هذا الخيار.
وزير الخارجية: مصر لن تحكم غزة ولن نقبل تقسيم القطاع
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مشاركته في منتدى الدوحة إن مصر لن تتولى إدارة قطاع غزة ولن تسمح لأي دولة أجنبية بإدارته، مؤكداً رفض القاهرة لأي مخطط يهدف إلى تقسيم القطاع.
وأضاف أن معبر رفح لن يتحول إلى منفذ للتهجير أو إخراج الفلسطينيين من أرضهم، مشدداً على استمرار الدعم المصري لضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم وبناء دولتهم المستقبلية.
وأوضح عبد العاطي أن تحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل والمنطقة لن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، داعياً إسرائيل إلى فتح جميع المعابر الحدودية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عراقيل.
كما أكد وزير الخارجية أهمية دعم تنفيذ بنود الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، والتي تتضمن نشر قوة دولية لحفظ السلام على طول الخط الأصفر داخل القطاع.



