"ابني كان لونه أزرق".. والدة الطفل يوسف محمد تحكي تفاصيل مأساة الغرق
روت د. فاتن إبراهيم، والدة السباح الطفل يوسف محمد، تفاصيل وفاة نجلها المؤلمة، قائلة إنها كانت حاضرة يوم البطولة مع والد الطفل، وأنها عادة ما تصطحبه لحرم حمام السباحة ثم تتركه هناك بعد الاتفاق على مكان للقاء بعد السباق، لأن حضور أولياء الأمور داخل الحرم ممنوع.
وأكدت فاتن إبراهيم، أنها شهدت يوسف واقفًا بشكل طبيعي وأدى سباقًا ممتازًا، وأنه لم يكن يعاني من أي تعب واضح من خلال مقاطع الفيديو.
غياب الرقابة وتساؤلات حول مسؤولية الحكام
وتساءلت والدته عن غياب الحكام عن مراقبة الطفل واختفائه فجأة من أمام أعينهم في حمام سباحة أوليمبي مقسم لعشر حارات، كل حارة بها طفل واحد فقط، معتبرة أن كل من كان موجودًا ولم ينتبه لما حدث هو شريك في جريمة القتل.
ووجهت اللوم لرئيس التحكيم والمنقذين الذين سمحوا بدخول الطفل للحرم دون حماية كافية وخانوا الأمانة التي أعطيت لهم.
طفلي مات مقتولاً وتركوه عشر دقائق على أرض المسبح
أوضحت والدته أن الطفل خرج من المياه ولونه أزرق بسبب الغرق، وتم تركه على أرض المسبح لمدة عشر دقائق دون أن تُجرى له الإسعافات اللازمة، مثل تركيب أنبوبة حنجرية لفتح مجرى التنفس أو القيام بعملية الإنعاش القلبي الرئوي.
وتسائلت عن وجود لوائح الاتحاد التي تشترط وجود التنفس الصناعي والإنعاش وأين كان تطبيقها في حالة ابنها.
تقارير طبية متضاربة وتقصير خطير في الإسعاف
وقالت د. فاتن إن تقريرًا طبيًا أوليًا يشير إلى وصول ابنها للمستشفى مع توقف عضلة القلب والتنفس، مما يعني أن الطفل وصل في حالة حرجة للغاية.
وانتقدت التقرير الأخير المكتوب بخط اليد والمختوم بختم بسيط يشبه وصفة طبية، متسائلة عن توقيع الطبيب وختم المستشفى الحقيقي، مؤكدة أن هذا التقصير لا يعكس المهنية المطلوبة في مثل هذه الحالات.
تأخير في نقل الطفل وغياب الإجراءات الطبية اللازمة
أوضحت أن عربة الإسعاف كانت على بعد خمس دقائق تقريبًا من حمام السباحة، وأنه لم يتم إجراء الإسعافات الأولية اللازمة مثل الإنعاش القلبي والتنفس الصناعي أثناء نقل الطفل، مما أدى لتوقف قلبه على رصيف المسبح.
وقالت إن النبض عاد ببطء بعد صدمات كهربائية في المستشفى، وتساءلت ماذا لو تم التعامل مع الحالة بشكل صحيح منذ البداية.
والدته تطالب الرئيس السيسي بالتدخل
اختتمت والدته حديثها بطلب تدخل مباشر من رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحصول على حق ابنها، مؤكدة أن ما حدث لا يمكن أن يمر دون محاسبة حقيقية لضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة.