الاكتئاب وأمراض القلب.. علاقة خطيرة ذات اتجاهين يجب الحذر

كشفت الدراسات الطبية عن ارتباط وثيق بين الحزن أو الاكتئاب وأمراض القلب، حيث يعاني 20% من مرضى النوبات القلبية من الاكتئاب خلال فترة التعافي، بينما تزداد احتمالية إصابة المكتئبين بأمراض القلب بنسبة 64% مقارنة بغيرهم، هذا الارتباط الثنائي يطرح تحديات طبية ونفسية معقدة.
يُعدّ الاكتئاب وأمراض القلب من أكثر الأمراض التي نواجهها، فهما منتشران على نطاق واسع بين عامة الأشخاص، وغالبًا ما يُصاب بهما الشخص نفسه في آنٍ واحد.
تؤدي الصدمة النفسية بعد النوبة القلبية إلى فقدان الثقة بالمستقبل والشعور بالذنب تجاه العادات السابقة، يسبب الاكتئاب تغيرات في الجهاز العصبي وزيادة التصاق الصفائح الدموية، مما يرفع خطر اضطراب نظم القلب بنسبة 40%، وفقا لما نشره موقع hopkinsmedicine.

العلاقة بين الحالة المزاجية وأمراض القلب والتعافي من النوبات القلبية
الأشخاص المصابون بالاكتئاب أو الذين يتعافون من نوبة قلبية لديهم فرصة أقل للتعافي وخطر أعلى للوفاة مقارنةً بمن لا يعانون من الاكتئاب، وتتراوح الأسباب بين سلوك الفرد ورد فعل الجسم:
في مرضى النوبات القلبية المصابين بالاكتئاب، يمكن أن يؤدي انخفاض الدافع لاتباع الروتين اليومي الصحي إلى تخطي أدوية القلب المهمة، وتجنب ممارسة الرياضة والنظام الغذائي المناسب، والاستمرار في عادات التدخين وشرب الكحول أو تكثيفها.
قد يُعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب أيضًا من تغيرات في نظامهم العصبي وتوازنهم الهرموني، مما يزيد من احتمالية إصابتهم باضطراب في نظم القلب (يُسمى "عدم انتظام ضربات القلب"). ويبدو أن الجمع بين الاكتئاب وتلف القلب (نتيجة نوبة قلبية) يجعل الأشخاص أكثر عرضة لاضطرابات نظم القلب التي قد تؤدي إلى الوفاة.
قد يعاني مرضى الاكتئاب من التصاق غير طبيعي للصفائح الدموية، وهي الخلايا الصغيرة التي تُسبب تجلط الدم. في مرضى القلب، قد يُسرّع هذا من تصلب الشرايين ويزيد من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية. تشير بعض الدراسات إلى أن علاج الاكتئاب يُقلل من التصاق الصفائح الدموية.

طرق لمواجهة الأكتئاب للوقاية من أمراض القلب
- إعادة تأهيل القلب: برامج تمارين خاضعة للإشراف الطبي
- الدعم النفسي: علاج سلوكي وجماعي
- الأدوية: مضادات الاكتئاب التي تحسن التوازن الكيميائي