محمد عبد المنعم: إسرائيل تحاول توريط مصر أمام المجتمع الدولي وتزييف المشهد
حذر اللواء محمد عبد المنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق، من استمرار المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر دفع سكان قطاع غزة إلى التهجير القسري، معتبرًا التحركات الأخيرة بشأن معبر رفح مجرد "فخ سياسي" ومحاولة لتوريط مصر أمام المجتمع الدولي.
أكذوبة فتح المعبر ومحاولة تزييف المشهد
وأكد اللواء عبد المنعم، خلال لقائه ببرنامج "الساعة 6" على قناة الحياة مع الإعلامية عزة مصطفى، أن ما تروج له إسرائيل حول تنسيق مزعوم لفتح المعبر باتجاه واحد هو محاولة مكشوفة لإظهار مصر وكأنها الجهة التي تغلق المعبر، مشددًا على أن الوثائق الدولية، وبينها اتفاق 2005، تثبت العكس تمامًا.
وأشار إلى أن إسرائيل تحتل المعبر من الجهة الفلسطينية منذ مايو 2024، وتسيطر عليه بالقوة بعد تدمير مرافقه والطرق المؤدية إليه، مما يجعله منطقة واقعة تحت الاحتلال وفق القانون الدولي، موضحًا أن الحديث عن عبور سكان غزة دون ضمانات لعودتهم يأتي في إطار مناورة تهدف لفرض واقع جديد يخدم مشروع التهجير.
التهجير.. الهدف الإسرائيلي الثابت
وأكد اللواء عبد المنعم أن هذه التحركات ليست منفصلة أو عشوائية، بل جزء من خطة إسرائيلية واضحة لتهجير الفلسطينيين وإفراغ القطاع، ودفعهم نحو سيناء أو دول أخرى.
ولفت إلى أن هذه الخطة اصطدمت منذ بدايتها بالموقف المصري الحاسم الرافض لأي سيناريو يمس الأمن القومي أو يسهم في تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
بالونات اختبار ومحاولات فاشلة
وتعليقًا على محاولات إسرائيل التفاوض مع دول عربية وأجنبية لاستقبال أعداد من الفلسطينيين، أوضح عبد المنعم أن هذه التحركات مجرد بالونات اختبار لقياس ردود الأفعال، مضيفًا:" إن جميع هذه المحاولات فشلت بسبب عاملين رئيسيين رفض الدول الانخراط في مخطط يُفسد علاقاتها العربية ويؤدي عمليًا إلى تصفية القضية، وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ورفضه المتكرر لكل محاولات الهجرة رغم الضغوط والانتهاكات.
موقف مصري ثابت
وشدد اللواء عبد المنعم في ختام حديثه على أن الموقف المصري ثابت وواضح في دعم الحق الفلسطيني ورفض التهجير، مؤكدًا أن أي محاولات إسرائيلية للالتفاف على هذا الموقف "مصيرها الفشل".


