بيت المساجيري أقدم بيوت السويس وشاهد على صراع الباز أفندي وبن حميدو
بيت المساجيري أقدم بيوت السويس ، تم بناؤه عام 1862 فى عهد محمد سعيد باشا من خلال ،إحدى الشركات الفرنسية ، التي كانت تعمل في مجال البريد، ومنها اشتق الاسم المساجيري، وهو البيت الذي شهد أعمال فنية عديدة أشهرها علي الإطلاق فيلم ابن حميدو للفنان ابن السويس إسماعيل يس، كما كان البيت شاهدا على أحداث اقتصادية مثل حفر وإدارة القناة وزيارات لكبار السياسين.
وكما يروي المؤرخ حسام الحريري فإن الشركة الفرنسية les messageries maritimes" ومعناها "البريد السريع"، أجرت تشييد المنزل على أن يكون مقرًا لنقل الرسائل والأفراد والبضائع من الشرق الأقصى لقارة أوروبا، وذلك قبل أن يتم حفر قناة السويس وبعد حفر القناة كانت تدار منه الحركة الملاحية واستمر العمل من خلال المبنى،لنحو 30 عاما حتى تم إنشاء استراحات جديدة للعاملين بمنطقة بورتوفيق.
ويضيف الحريري أن بيت المساجيري، كان شاهدا على تصوير العديد من الأفلام السينمائية، ومن أشهرها كان فيلم من أهم أفلام السينما المصرية وهما فيلم "ابن حميدو" للفنان إسماعيل ياسين ابن السويس حيث تم تصوير بعض أحداث الفيلم داخل البيت وكان من أشهر تلك المشاهد هو مشهد الماء وهي تغرق الفنان توفيق الدقن "الباز أفندى" من إحدى نوافذ المنزل،كما كان شاهدا علي فيلم حكايات الغريب بطولة الفنان الكبير محمود الجندي، وشارك في الفيلم عدد من فناني السمسمية وعلى رأسهم الكابتن غزالي شاعر المقاومة رحمه الله.
ويوضح المؤرخ حسام الحريري، أن المنزل مكونا من الدور الأول وهو عبارة عن مخزن لمخلفات السفن والدور الثاني يتكون من غرف ذات مساحة واسعة وكان يوجد بأعلى المبنى الرئيسى عدد اثنين برج خشبىي وساري لا يزال موجود حتى الآن، والذى يحتوى على تليسكوب كبير من خلاله يتم،بواسطته معرفة جنسية السفينة العابرة لتنبيه العاملين لوصول السفينة ويرتفع علم دولة السفينة بأعلى الصارى الموضوع فوق المبنى، ثم يتحرك عمال الشركة فى لنشات بحرية لنقل البضائع من السفينة.
ويشير الحاج عامر عبد الله، أحد سكان بيت المساجيرى، إن البيت كان مخبأ لأهالي السويس فى خنادق أسفل المنزل من غارات العدوان الثلاثى، وعلاوة على الأحداث السياسية والتاريخية الذى شهدها البيت،
ويضيف المؤرخ الدكتور سادات غريب، أن بيت المساجيري شهد العديد من الأحداث الهامة في مقدمتها إدارة قناة السويس منه ولمدة تخطت ال 30عاما حيث كانت أمام المنزل ميناء السويس القديمة،وكان المكان مهيأ لوصول والقلاع المراكب ،فضلأ عن أنه كانت فيه إقامة نابليون ورجال الحملة الفرنسية،كما شهد العمل الفني الكبير حكايات الغريب
