وزير الخارجية: مصر لن تحكم غزة.. ومعبر رفح لن يستخدم للتهجير
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، خلال كلمته في منتدى الدوحة، إن مصر لن تتولى حكم قطاع غزة، ولن يكون هناك أي دولة أجنبية تحكم القطاع، مشددًا أن مصر ترفض تقسيم غزة إلى أجزاء متعددة.
معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير ودعم استمرار الفلسطينيين في أراضيهم
وأشار عبد العاطي إلى أن معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير أو إخراج الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدًا أن مصر ستواصل دعم الفلسطينيين لمساعدتهم على البقاء في أراضيهم وبناء دولتهم المستقبلية.

وأوضح الوزير أن استدامة الأمن والسلامة لإسرائيل والمنطقة لا تتحقق إلا من خلال تأسيس الدولة الفلسطينية، داعيًا إسرائيل إلى فتح كافة المعابر الحدودية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
كما شدد على أهمية دعم تنفيذ بنود خطة الرئيس ترامب المتعلقة بغزة، بما في ذلك نشر قوة دولية لحفظ السلام على طول "الخط الأصفر" داخل القطاع.
وزير الخارجية: تثبيت وقف إطلاق النار أولوية قصوى
وأكد وزير الخارجية أن تثبيت وقف إطلاق النار يمثل أولوية قصوى، باعتباره المدخل الضروري للانتقال المنظم إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب للسلام، موضحًا أن هذه المرحلة تتطلب إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ودون عوائق، والبدء في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما يخفف من حدة المعاناة ويعيد الأمل لسكان القطاع.
تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 محور أساسي لضمان استقرار غزة
وأشار الوزير عبد العاطي إلى أن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 يظل محوريًا، لاسيما ما يتصل بدور قوة الاستقرار الدولية باعتبارها قوة لحفظ السلام، مؤكدًا أن هذه القوة، إلى جانب لجنة التكنوقراط الفلسطينية ومجلس السلام الدولي، هي ترتيبات مؤقتة تمهّد لعودة السلطة الفلسطينية إلى ممارسة مهامها كاملة، وفي إطار اتصال جغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، شدد الوزير على أن معبر رفح يعمل بشكل متواصل من الجانب المصري، وأن المشكلة تكمن على الجانب الإسرائيلي الذي يغلق المعبر من جانبه، فضلاً عن تحكمه في خمسة معابر أخرى تربطه بقطاع غزة، يتحمل مسؤولية فتحها.
خطة ترامب تؤكد إعادة فتح معبر رفح في الاتجاهين وعدم استخدامه لتهجير الفلسطينيين
ولفت إلى أن خطة الرئيس ترامب تنص علي إعادة فتح معبر رفح في الاتجاهين، وليس استخدامه في اتجاه واحد، أو استخدامه كبوابة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، أو ربطه بأي ترتيبات تمس الوجود الفلسطيني في القطاع.
كما حذر وزير الخارجية من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل تصاعد عنف المستوطنين واستمرار مصادرة الأراضي، مؤكدًا أن هذا الوضع يتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً لوقف الانتهاكات ولمنع اتساع دائرة التوتر.



