العاهل الأدرني يصل إلى القاهرة للمشاركة في القمة الثلاثية

وصل العاهل الأدرني الملك عبدالله الثاني إلى القاهرة للمشاركة في قمة ثلاثية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث التطورات في غزة.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنه عقب القمة المصرية-الفرنسية، ستُعقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس السيسي، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
بحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية
وأوضح الشناوي أن القمة الثلاثية تهدف إلى بحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها مستجدات المشهد في قطاع غزة والضفة الغربية.
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة أمس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الوضع في غزة.
وعقب وصوله اصطحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة بمنطقة خان الخليلي التاريخية في قلب القاهرة، وخلال هذه الجولة، تجول الرئيسان في السوق الشهير، حيث تفاعلا مع الباعة والمواطنين، والتقطا الصور التذكارية مع الزوار، كما تناولا العشاء في أحد المطاعم التقليدية بالمنطقة، وقد لاقت هذه الجولة ترحيباً حاراً من المواطنين المصريين الذين التفوا حول الرئيسين تعبيراً عن سعادتهم بالزيارة.
وفي سياق آخر، وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الشكر للرئيس السيسي والدولة المصرية على حفاوة الاستقبال لدى وصوله القاهرة، وقال: "أشكر السيسي شكرا حارًا على استضافته لنا وعلى السخاء في هذا البلد، ويسعدني أن أكون بجانبكم في مصر هذا البلد العظيم والشريك لفرنسا".
أضاف ماكرون، في مؤتمر صحفي مع الرئيس السيسي بقصر الاتحادية: "أحيى علاقات الصداقة بين مصر وفرنسا، ومصر هي شريك استراتيجي لنا ويسعدني أن أرى أن هذه العلاقة الوثيقة قد تجسدت اليوم في التوقيع على اتفاق للشراكة الاستراتيجية، ومن جهتي سوف أستمر للعمل لتعزيز هذه الشراكة".
وتابع: "أود أن أعيد التأكيد على حرص فرنسا على استقرار مصر وخاصة في ظروف إقليمية متدهورة وبينما هناك تحديات يواجهها الاقتصاد المصري، فرنسا ستستمر في دعم حوار مصر مع صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية من أجل تقديم المساعدة للاقتصاد الكلي وتسهيل تنفيذ كل الإصلاحات الضرورية، ولقد كان لنا حوار مطول مع سيادة الرئيس صباحا وسمح لنا للتطرق لمجالات عديدة من التعاون الثنائي المكثف والتاريخي والأزمات الكثيرة التي تعصف بالمحيط الإقليمي".
وأشار إلى أن هناك إرادة ثابتة في المساهمة في التنمية ورخاء مصر والشعب المصري، وتابع: "فرنسا تقف دائما إلى جوار مصر لدعم أجندة 2030 للتنمية عن طريق استثمارات الشركات الفرنسية والمساعدة الثنائية الأوروبية والمتعددة الأطراف".
وأكمل ماكرون: "فرنسا المستثمر الأوروبي الأول خارج قطاع المحروقات في مصر، وهناك استثمارات بأكثر من 7 مليارات يورو، وأكثر من 50 ألف وظيفة خلقتها الشركات الفرنسية، ونحن ملتزمون إلى جانب مصر في بناء مترو القاهرة منذ عام 1984 وهذا الالتزام يستمر عن طريق تحديث القطارات للخط الأول والتمويل وصل إلى 770 مليون يورو بقروض ميسرة، وثانيا مشروع بناء الخط السادس الذي يشكل أولوية لفرنسا ولمصر، وشركاتنا جندت قواها لذلك".