خبير اقتصادي: عودة القناة لطبيعتها مرهونة بسلام غزة وليس بقدرات الهيئة| خاص
قال الخبير الاقتصادي سالم وهبي إن حركة الملاحة في قناة السويس لم تعد حتى الآن إلى مستوياتها الطبيعية التي كانت عليها قبل اندلاع حرب غزة، موضحًا أن الأوضاع في البحر الأحمر ما زالت غير مستقرة نتيجة التوترات الجيوسياسية واستمرار تهديدات الحوثيين، رغم أن الوضع الحالي أفضل نسبيًا مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف وهبي، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن التعافي الكامل لحركة عبور السفن عبر القناة لا يمكن لأحد توقع موعده بدقة، مؤكدًا أن الأمر لا يرتبط بهيئة قناة السويس نفسها، بل مرتبط بتطورات الأحداث الإقليمية. وتوقع أن تشهد القناة تحسنًا أكبر مع بدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام الخاصة بغزة.
وأوضح أن المرحلة الأولى من اتفاق السلام أسهمت بالفعل في تخفيف حدة التوتر واستقرار نسبي في البحر الأحمر، وهو ما انعكس إيجابًا على القناة وعلى حركة التجارة العالمية.
وأكد أن المرحلة الأولى من اتفاق السلام أسهمت بالفعل في تخفيف حدة التوتر واستقرار نسبي في البحر الأحمر، وهو ما انعكس إيجابًا على القناة وعلى حركة التجارة العالمية.
وأشار وهبي إلى أن اضطرابات البحر الأحمر منحت هيئة قناة السويس فرصة لإجراء عمليات تطوير واسعة في المجرى الملاحي والمنطقة الاقتصادية، إلى جانب تحديث بعض المنشآت والخدمات المقدمة للسفن، فضلًا عن إبرام عدة صفقات مهمة داخل المنطقة الاقتصادية.
ولفت إلى أن أزمة البحر الأحمر ترتب عليها خسائر ضخمة لشركات الملاحة الدولية، حيث ارتفعت تكاليف التأمين والشحن بشكل كبير، وتجاوزت تكلفة المرور الحالية ثلاثة أضعاف تكلفة العبور من قناة السويس. مشددًا على أن المخاطر التي تتعرض لها هذه الشركات اليوم لا يمكن تقديرها بثمن.
