حركة فتح: الضغط الأمريكي وموقف مصر أساس استمرار المرحلة الثانية في غزة
قال الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استمرار المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل احتفالات عيد الميلاد يمثل خطوة إيجابية، لكنه شدد على ضرورة أن يكون التنفيذ على الأرض فعليًا وليس مجرد وعود.
الضغط الأمريكي على إسرائيل
وأشار النمورة، خلال مداخلة عبر «زووم» بقناة «إكسترا نيوز»، إلى أن الضغط الأمريكي على إسرائيل ضروري لضمان الالتزام ببنود الاتفاق، بما يشمل فتح المعابر وإدخال المساعدات الغذائية والطبية وتمكين السلطة الفلسطينية من بسط سيطرتها والبدء في عملية الإعمار، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
ولفت إلى أن البيان المشترك لوزراء خارجية مصر و7 دول عربية وإسلامية كان له أثر كبير في الضغط على إسرائيل، مؤكدا أن مصر لعبت دورا محوريا في دعم هذا الموقف.
أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية
كما شدد النمورة على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية ضرورة ملحة لإنجاح أي اتفاق، مشيرا إلى أن مصالح الشعب الفلسطيني يجب أن تكون فوق أي اعتبارات حزبية أو فصائلية، وأن استمرار الانقسام يخدم الاحتلال فقط، لافتا أن حركة فتح تضع مصلحة الوطن والشعب الفلسطيني فوق أي اعتبارات ضيقة، داعيا حركتي حماس والسلطة الفلسطينية للعمل بروح التوافق لمصلحة الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، قال الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إن الحركة تطالب الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ قرارات حقيقية وملموسة لدعم الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.
المطلوب من واشنطن ليس مجرد تصريحات سياسية
وقال النمورة، في تصريحات أدلى بها عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن المطلوب من واشنطن ليس مجرد تصريحات سياسية، بل مواقف جدية وملزمة للاحتلال الإسرائيلي بوقف ما وصفها بـ"الجرائم والانتهاكات اليومية"، مشيرًا إلى أن المتطرفين من أعضاء الكنيست، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يواصلان دفع الحكومة الإسرائيلية نحو مخططات توسعية تُكرّس الاستيطان وتُضعف فرص السلام.
وأوضح المتحدث باسم "فتح" أن حصول هذه التيارات المتطرفة على دعم شعبي واسع داخل إسرائيل يعزز من نفوذها السياسي داخل الكنيست، ويجعلها أكثر قدرة على التأثير في القرار الحكومي، مؤكدًا أن استمرار هذه السياسات يُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
إجراءات واقعية وقرارات تنفيذية
وأشار النمورة إلى أن حركة فتح تطالب الإدارة الأمريكية بأن تُترجم تصريحاتها الداعمة لحل الدولتين إلى إجراءات واقعية وقرارات تنفيذية، تُعبّر عن مساندة حقيقية للشعب الفلسطيني في مواجهة تصعيد الاحتلال واعتداءات المستوطنين.



