النفط يسجل أعلى مستوى له في أسبوعين بسبب الفيدرالي الأمريكي وتجار فنزويلا
سجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها خلال أسبوعين بختام تعاملات أمس الجمعة، حيث ارتفع، بنحو 1%، مسجلةً بذلك مكاسب أسبوعية مدعومة بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في اجتماعه المرتقب في 10 ديسمبر، بالإضافة إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
أسعار النفط
صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بواقع 49 سنتًا، بختام تعاملات الجمعة، بما يعادل 0.8% لتسجل مستويات 63.75 دولار للبرميل عند التسوية.
فيما زادت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 41 سنتا أو 0.7% ليصل إلى مستويات 60.08 دولار للبرميل عند التسوية، لدى إغلاق الجمعة.
تعاملات الأسبوع
وعلى المستوى الأسبوعي، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.9%، في حين تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط 2.6%.
كما تلقت الأسعار دعماً هذا الأسبوع من إخفاق محادثات أميركية في موسكو في تحقيق أي انفراجة كبيرة بشأن الحرب في أوكرانيا، وفق وكالة «رويترز».
أسعار الفائدة
ويتوقع المتعاملون بنسبة 87% أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لـ "سي.إم.إي".
تحفيز النمو
وقال فيل فلين المحلل في "برايس فيوتشرز جروب"، فيل فلين، إن توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية يزيد الطلب على النفط الخام؛ إذ إنه يساعد على تحفيز النمو والضغط على الدولار.
وأضاف: "أعتقد أن احتمال خفض أسعار الفائدة يلقي بظلاله على كل شيء حالياً، ويدفع أسعار النفط الخام للارتفاع، مع تراجع الدولار الذي يخفض تكاليف شراء ونقل وتأمين النفط على حائزي العملات الأخرى".
تعثر خطة السلام
وساهمت بوارد تعثر خطة السلام الخاصة بأوكرانيا على ارتفااع الأسعار، بعد أن أنهى مبعوثان للرئيس ترامب محادثات في روسيا دون تحقيق تقدم محدد بشأن إنهاء الحرب.
وقال تاماس فارجاس محلل قطاع النفط في "بي في إم"، إن عدم إحراز تقدم في محادثات السلام الأوكرانية يشكل خلفية إيجابية. ولكن من ناحية أخرى، يشكل إنتاج أوبك المتين دعما سلبيا. هاتان القوتان المتعارضتان تجعلان التداول هادئا على ما يبدو".
توغل الجيش الأمريكي في فنزويلا
ولا تزال الأسواق متأهبة لاحتمال توغل الجيش الأميركي في فنزويلا بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب في أواخر الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة ستبدأ قريباً جداً في اتخاذ إجراءات على الأرض لوقف تجار المخدرات الفنزويليين.
وذكرت شركة "ريستاد إنرجي" - في مذكرة - أن مثل هذه الخطوة قد تعرض إنتاج فنزويلا من النفط الخام البالغ 1.1 مليون برميل يوميا للخطر، والذي تورّد معظمه إلى الصين.