مفتي الجمهورية: العودة للقرآن الكريم يقود لصلاح الدنيا والآخرة
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، في كلمته خلال افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم، أن العودة إلى القرآن واجبٌ شرعي وحضاري، مشيرًا إلى أن مدرسة القرآن الكريم وما تحمله من تعاليم وأسرار ربانية كفيلة بأن تقود الإنسان إلى صلاح دنياه وآخرته.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الاهتمام بالقرآن ليس مجرد تلاوة، بل هو منهج حياة يُهذّب السلوك ويُوجه الفكر نحو القيم العليا ومقاصد الشريعة.
وخاطب الدكتور نظير عياد المتسابقين قائلًا: إنه “يُبشّر المتنافسين في دولة التلاوة بأنهم خيرُ الناس؛ مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه»”، مؤكدًا أن مشاركة الشباب من مختلف الدول دليل على استمرار رسالة القرآن وخلودها
وأضاف المفتي:«سيظل القرآن الكريم في العالم الآخر، ليكون على النحو الذي نزل به الأمين جبريل حتى يقال لصاحب القرآن اقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية مما حفظت»، مختتما بوصية نبوية عظيمة حيث العمل بما يقرأ من القرآن لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن، وتعلمه، وعمل به، ألبس والداه يوم القيامة تاجا من نور، ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتين لا تقوم بهما الدنيا! فيقولان: بم كسينا؟! فيقال: بأخذ ولدكما القرآن».
إنطلاق المسابقة العالمية الـ32 للقرآن الكريم
وفي سياق متصل، تطلق وزارة الأوقاف اليوم السبت 6 نوفمبر 2025 النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي دأبت الوزارة على تنظيمها والإشراف عليها سنويا.
وأكد الدكتورأسامة الأزهري وزير الأوقاف أن هذه المسابقة باتت منصة لاكتشاف أصحاب المواهب المتميزة في حفظ وتلاوة كتاب الله، والذين يتفضل الرئيس بتكريمهم في احتفال ليلة القدر .
المسابقة العالمية للقرآن الكريم متكاملة مع برنامج دولة التلاوة
وأشار الدكتور الأزهري إلى أن المسابقة تأتي هذا العام متكاملة مع برنامج « دولة التلاوة »، الذي حظي بترحيب واسع داخل مصر، وامتد صداه إلى خارجها ليصل إلى عدد من دول العالم، موضحًا أن المسابقة العالمية تستهدف في الأساس المتسابقين من خارج مصر، إلى جانب مشاركة النماذج المتميزة من أبناء الوطن في الداخل، وأن اقترانها بأولى نسخ مسابقة «دولة التلاوة» يمثل بشارة بتوفيق الله لمصر في هذا الميدان.