عاجل

ننشر نص كلمة وزير الأوقاف في افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم

وزير الاوقاف
وزير الاوقاف

قال وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري إن المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم تُعد من أبرز الفعاليات التي تستعد لها الوزارة على مدار العام، مشيرًا إلى توظيف مختلف الكوادر والإمكانات التنظيمية لاستقبال واحد من أهم التجمعات القرآنية الدولية بمشاركة نخبة من القرّاء من شتى دول العالم.

وأضاف وزير الأوقاف ـ خلال كلمته في افتتاح النسخة الجديدة من المسابقة التي تنعقد هذا العام تحت شعار «نور وكتاب» ـ أن المسابقة حققت عبر دوراتها المتعاقبة نجاحًا متصاعدًا بفضل جهود وزراء الأوقاف السابقين الذين تولّوا رعايتها، موجّهًا لهم التحية والدعاء بالتوفيق، وأن يبارك الله في مسار العمل داخل الوزارة.

وأوضح الدكتور الأزهري أن نسخة هذا العام شهدت إقبالًا استثنائيًا من المتنافسين، حيث تجاوز عدد الدول المشاركة سبعين دولة، وهو ما يعكس ما باتت تحظى به المسابقة من مكانة دولية متقدمة، لافتًا إلى مشاركة متسابقين من الجابون، الكاميرون، فرنسا، الهند، نيجيريا، كازاخستان، تشاد، أوغندا، جنوب أفريقيا، البوسنة والهرسك، بنغلاديش، الجزائر، الكونغو، زامبيا، سريلانكا، اليمن، روسيا الاتحادية، إندونيسيا، لبنان، قطر، ماليزيا، المغرب ومصر.

وفي السياق ذاته، وجّه وزير الأوقاف ترحيبًا خاصًا بضيوف مصر من أعضاء لجان التحكيم المشاركين في النسخة الحالية، وفي مقدمتهم الدكتور توفيق إبراهيم من المملكة الأردنية الهاشمية، والشيخ حسين إدريس، والدكتورة زياد عبد القادر من لبنان، والشيخ محمد أحمد من موريتانيا، إلى جانب نخبة من المحكمين من الدول العربية والإسلامية.

 

وأشار وزير الأوقاف إلى أن مصر تظل عبر التاريخ قبلة التلاوة وموطن جمال الأداء القرآني، موضحًا أن القرآن نزل في مكة المكرمة لكنه تُلي بأجمل الأصوات في مصر، ومؤكدًا أن برنامج «دولة التلاوة» الذي أطلقته الوزارة مؤخرًا حقق نجاحًا واسعًا فاق التوقعات، وأصبح رافدًا مهمًا لخدمة القرآن الكريم داخل مصر، فيما تظل المسابقة منبرًا عالميًا يقدم صورة مصر في الخارج.

كما أكد الأزهري أن وزارة الأوقاف تحرص على تقديم نموذج راقٍ للتدين وفهم الدين وتجديد خطابه، بما يعكس جمال القرآن الكريم وروح الفرح والأنس بالله ورسوله، مشددًا على المضي في هذا النهج في مختلف القضايا المعنية بالشأن الديني.

وأعلن وزير الأوقاف رسميًا انطلاق فعاليات المسابقة العالمية، معربًا عن تقديره لرعاية السيد رئيس الجمهورية الدائمة للمسابقة وأهل القرآن، وموجهًا الأئمة والخطباء والواعظات إلى مواصلة العمل بروح النور والخير وصناعة الوعي والحضارة في ربوع الوطن.

ونوّه وزير الأوقاف بأن نسخة هذا العام تحمل اسم القارئ الكبير الشيخ الشحات محمد أنور تقديرًا لإسهاماته في مدرسة التلاوة المصرية، مشيرًا إلى أن التكريم يكتسب دلالة خاصة بمشاركة نجله القارئ الشيخ محمود الشحات محمد أنور، مؤكدًا أن مدرسة التلاوة المصرية أنجبت «شمسًا ساطعة» في الشيخ الشحات محمد أنور، تلتها «شمس أخرى» يمثلها نجله، موجّهًا للأسرة التحية والتقدير.

وختم الوزير بالإشارة إلى أن حضور القارئ الشيخ محمود الشحات محمد أنور افتتاح الفعاليات يُعد امتدادًا طبيعيًا لمسيرة والده المضيئة، ولا سيما مع تلاوته لقول الله تعالى: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا»، في تجسيد لمعاني البر والوفاء،موجها رسالة دعاء لأسرة القارى الكبير الشحات محمد أنور.

تم نسخ الرابط