ارتفاع حالات الانتحار بين صفوف جيش الاحتلال بسبب حرب غزة
أفادت تقارير رسمية صادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بوجود حالات انتحار عدة بين الجنود، والذي ارتفع بشكل حاد منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأرجع المركز الفلسطيني للإعلام هذا الارتفاع إلى الضغوط النفسية المتزايدة الناجمة عن الصراع المستمر.
ارتفاع حالات الانتحار بين صفوف الاحتلال بسبب حرب غزة
بحسب التقارير، انتحر سبعة جنود في الخدمة الفعلية بين 7 أكتوبر ونهاية عام 2023، وفي عام 2024، سُجلت 21 حالة انتحار إضافية بين الجنود الإسرائيليين، كما أقدم ما لا يقل عن 20 جنديا من الاحتلال على الانتحار منذ بداية عام 2025.
وتُظهر البيانات أنه قبل بدء الحرب، كان متوسط عدد حالات الانتحار السنوية بين الجنود الإسرائيليين حوالي 12 حالة، وبالنظر إلى الأرقام الحالية، فقد تضاعف معدل الانتحار خلال هذه الفترة تقريبًا.

إسرائيل تحتاج 31 مليار دولار لمعالجة الأضرار النفسية للجنود بسب حرب غزة
في نوفمبر الماضي، كشف تقرير اقتصادي إسرائيلي، عن المبلغ الذي ستحتاجه دولة الاحتلال لمعالجة جنودها نفسيًا إثر حرب 7 أكتوبر 2023 على غزة، موضحة أن المبلغ سيكون في حدود الـ 31 مليار دولار سنويًا.
صدر التقرير من صحيفة كالكاليست العبرية، المتخصصة بالشؤون الاقتصادية، اليوم الأحد، نقلا عن تقرير صادر عن قسم الأبحاث في جمعية "ناتال" التي تقدم العلاج والدعم النفسي والعاطفي لضحايا الصدمات الناجمة عن الحرب بعنوان "ضحايا الصدمات على خلفية وطنية".
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن التكلفة المباشرة وغير المباشرة للإصابات النفسية عقب حرب 7 أكتوبر إلى 500 مليار شيكل (153 مليار دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي سيكون منها 200 مليار شيكل (61 مليار دولار) تكاليف مباشرة و 300 مليار شيكل (92 مليار دولار) تكاليف غير مباشرة.
أوضحت "كالكاليست" أن سبب ارتفاع التكلفة يرجع إلى العدد الهائل للجنود الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، والذي قفز من 16.2% من السكان إلى 29.8% في أعقاب حرب غزة، لافتة أن المتوسط العالمي لاضطراب ما بعد الصدمة يبلغ 3.9%.

وأوضح التقرير أن "التكلفة الاقتصادية (المباشرة) للصدمة البالغة 200 مليار شيكل على مدى خمس سنوات، أو 40 مليار شيكل (12 مليار دولار) سنويًا لا تقتصر على تكاليف علاج الضحايا، بل تشمل أيضًا فقدان الإنتاجية، وانخفاض الاستهلاك والمشاركة في القوى العاملة، وتضرر رأس المال البشري، في الجانبين الفوري والمستقبلي"، كما يشمل الضرر الذي يلحق بقدرة العمل وإنتاجية من حولهم.
ويقدر عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة في إسرائيل بنحو 625 ألف شخص، منهم 80 ألفًا معرضون لخطر فقدان وظائفهم.
وقالت الرئيسة التنفيذية لناتال، إفرات شافروت: إن أحد الأهداف الرئيسية للتقرير هو إقناع الناس في إسرائيل، بأن هذه ليست مشاكل خاصة، بل مشكلة اقتصادية وطنية استراتيجية. أما الهدف الثاني فهو توضيح أن تكاليف مشكلة ما بعد الصدمة الوطنية تفوق بكثير التكاليف المباشرة.



