مصطفى بكري: الرئيس السيسي يتابع مواقع التواصل بنفسه ويطّلع على كل ما يُكتب
كشف الإعلامي مصطفى بكري عن مدى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمتابعة ما يُنشر على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الرئيس لا يكتفي بقراءة التقارير الرسمية، بل يحرص بنفسه على الاطلاع على ما يتداوله المواطنون، وعن انشغاله الدائم برصد ردود الفعل الشعبية.
وأوضح بكري أن هناك فرقاً من المسؤولين الموثوقين يتابعون هذه المنصات، وينقلون للرئيس مضمون ما يحدث لحظة بلحظة، بما يساعده في اتخاذ القرار في التوقيت المناسب.
وأشار مقدم برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إلى أن هذه المتابعة الدقيقة تعكس اهتمام الرئيس بمعرفة الواقع الحقيقي دون وسطاء، ورغبته في فهم المزاج العام للمجتمع والتحديات التي يعيشها المواطنون، لافتًا إلى أن القيادة السياسية لا تنفصل عن الشارع، بل تتابع همومه بصورة مستمرة.
الأوضاع المعيشية وتآكل الطبقة المتوسطة
وشدد بكري على أن الرئيس يدرك حجم الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها المصريون، خاصة الطبقات الفقيرة والمتوسطة، موضحًا أن موجات ارتفاع الأسعار المتتابعة أثرت بشكل مباشر على قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأضاف أن الطبقة المتوسطة، التي كانت تمثل عماد الاستقرار الاجتماعي، تواجه اليوم تحديات تجعلها على حافة التلاشي نتيجة الزيادات المستمرة في تكاليف المعيشة.
وأكد الإعلامي أن الرئيس السيسي يتابع هذه الأزمة عن قرب، ويعلم حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن البسيط، مشيراً إلى أن الأجهزة التنفيذية مطالبة بابتكار حلول سريعة وفعالة للتخفيف من وقع هذه الضغوط، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المعقدة.
تحديات اقتصادية متراكمة تحتاج إلى إعادة هيكلة
وأوضح بكري أن مصر تواجه مزيجًا من التحديات الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية، وأن جزءًا كبيرًا من هذه التحديات هو نتاج تراكمات سنوات طويلة.
وأشار إلى الحاجة الملحّة لإعادة ضبط المنظومة الاقتصادية، من خلال «فلترة» السياسات الحالية بما يسمح بتحقيق معدلات نمو مستدامة، وتخفيف أعباء الدين الداخلي، وتعزيز قدرة الدولة على توفير موارد ثابتة.
وأضاف أن الإصلاح الاقتصادي عملية معقدة تتطلب وقتًا وصبرًا، وأن الدولة تعمل بخطوات متتابعة لمعالجة الملفات الأكثر إلحاحًا، وأكد أن الحلول لن تكون فورية، لكنها تنفذ تدريجيًا لضمان تحقيق نتائج حقيقية تراعي الأبعاد الاجتماعية.
دولة واجهت الإرهاب وتعيد بناء مؤسساتها
واختتم بكري حديثه بالتأكيد على أن مصر مرت بسنوات صعبة، خاضت خلالها معارك شرسة ضد الإرهاب، الأمر الذي استنزف موارد الدولة وفرض تحديات أمنية واقتصادية كبيرة.
وأشار إلى أن العديد من المؤسسات كانت على وشك الانهيار، لكن الدولة تمكنت من إعادة بنائها تدريجيًا، وما زالت تعمل على تعزيز قدرتها على مواجهة الصعاب.
وأكد أن الأزمات تعالج واحدة تلو الأخرى، وأن هناك مسارًا واضحًا لإعادة البناء والاستقرار، رغم حجم التحديات القائمة داخليًا وخارجيًا.
