عاجل

حسام بدراوي يكشف: محاولات لإزاحتي من رئاسة لجنة التعليم وكنت «صوت التغيير»

حسام بدراوي
حسام بدراوي

كشف الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي ورئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب عام 2000، عن محاولات لإزاحته من رئاسة اللجنة عام 2002، ودافع عن فلسفته السياسية في التغيير من داخل النظام، مؤكداً أن موقفه جعله صوتًا فريدًا في تلك المرحلة.

وروى بدراوي، خلال لقائه عبر قناة الشمس، تفاصيل تحرك وزير التربية والتعليم حينها، الدكتور حسين كامل بهاء الدين، لتغيير رئاسته للجنة، قائلا: «قال لي رئيس المجلس الدكتور فتحي سرور في مكتبه: وزير التربية والتعليم عايزنا نغيرك، قلت له سأترشح تاني، فرد رئيس المجلس: كنت مستني أسمعك الكلمة دي». 

حماية الملكية الفكرية ومكافحة الفساد

وأكد «بدراوي» أن تحركاته الجريئة لحماية الملكية الفكرية ومكافحة الفساد لم تتناقض مع انتمائه للحزب الوطني، بل كانت جزءًا من فلسفته السياسية التي ترى أن التغيير في مصر يحدث من داخل النظام وليس من خارجه، مضيفا: «التغيير يحصل من فوق لتحت، وإذا القيادة تغيرت، المجتمع كله بيتغير معها».

وأشار إلى أنه تبنى هذه الفلسفة منذ التسعينيات ضمن جمعية «النداء الجديد»، حيث كان الخلاف قائماً بين من يرون التغيير من داخل النظام ومن يرونه من المعارضة أو المجتمع المدني، مستشهدا بمقالة للدكتور رفعت السعيد وصفته فيها بـ«سيزيف»، في إشارة إلى صعوبة التغيير من الداخل، مؤكداً أنه كان يتحدث عن تداول السلطة حتى أثناء تحضير انتخابات الرئيس عام 2005، وكان يسعى لفتح قنوات لمكافحة الفساد عبر الرئيس نفسه.

الوصول المباشر للرئيس كان صعبًا 

وأوضح أن الوصول المباشر للرئيس كان صعبًا أحياناً بسبب القيود داخل الجهاز الحزبي، لكنه كان يتمتع بحرية التعبير داخل الحزب، وحظي باحترام القيادات، مع وجود انقسام في آراء المعارضة بين من ينصحه بالانسحاب ومن يرى أن البقاء داخل الإطار الحزبي يضمن حرية الكلام والتأثير.

وفي سياق أخر، كشف الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي ورئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب عام 2000، كواليس صعوده داخل البرلمان في مطلع الألفية، وكيف نجح في اختراق الحرس القديم في الحزب الوطني، وانتزاع رئاسة إحدى أهم اللجان النوعية رغم اعتراض قيادات بارزة آنذاك.

وقال حسام بدراوي، خلال لقائه عبر قناة الشمس، إنه دخل البرلمان في سن 44 عامًا، واتخذ قرارًا مفاجئًا بالترشح لرئاسة لجنة التعليم، ليفجر غضب قيادات الحزب الوطني، وعلى رأسهم الراحل كمال الشاذلي، الذي قال له صراحة: «متقدرش تبقى رئيس لجنة تاني يوم وأنت لسه داخل البرلمان». 

تم نسخ الرابط