عاجل

مختار نوح يفجّر أسرار خطيرة: التنظيم السري هو الحاكم الحقيقي داخل الإخوان

مختار نوح
مختار نوح

فتح المحامي والقيادي السابق في جماعة الإخوان مختار نوح خزائن الأسرار، حيث تحدث بوضوح غير مسبوق عن تجربته من داخل التنظيم، وكيف كان “الوجه الخفي” هو المتحكم الحقيقي في مصير الجماعة، وفي اختياراتها السياسية والقيادية، بعيدًا عن الشعارات المعلنة والخطاب الخارجي الذي تتبناه أمام الرأي العام.

وصحح المحامي والقيادي السابق في جماعة الإخوان في لقاء ضمن بودكاست مراجعات مع ضياء رشوان على قناة العربية، الصورة التي روجت لها الجماعة لعقود حول “المؤسسية” و“الشورى” و“الانتخابات الداخلية”، مؤكدًا أن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا.

التنظيم الخاص الدولة العميقة داخل الإخوان

ووصف مختار نوح التنظيم الخاص بأنه “الدولة العميقة” التي حكمت الجماعة من خلف الستار، مشيرًا إلى أن هذا التنظيم لم يختفِ كما يزعم الإخوان، بل تطور واتسع وأصبح هو القوة المحركة التي تتحكم في اتخاذ القرار، بدءًا من تعيين المسؤولين داخل الجماعة وصولًا إلى رسم سياساتها الكبرى.

وأكد أن التنظيم الخاص كان يملك حق النقض على أي قرار، وأن مكتب الإرشاد لم يكن سوى واجهة سياسية لا تمتلك القدرة على تجاوز رغباته، قائلاً إن “الإخوان كانت تقاد من غرف مغلقة، وليس من اجتماعات علنية”.

وشدد على أن قوة هذا التنظيم تكمن في غموضه، فهو غير معلن، أعضاؤه غير معروفين، لكنه كان حاسمًا في تقرير مصير الجماعة وتوجيه أذرعها السياسية والإعلامية والتنظيمية، وحتى في التعامل مع الدولة والمجتمع.

اختيار رؤساء البرلمان واللجان بقرار سري

وكشف نوح أن التنظيم الخاص لم يكن يكتفي بالتحكم في الداخل، بل كان صاحب الكلمة العليا في اختيار القيادات التي تتصدر المشهد السياسي عندما تصل الجماعة إلى السلطة، وأوضح أن اختيار رؤساء البرلمان واللجان النوعية لم يكن نتيجة تصويت حقيقي أو ترشيحات من القواعد، بل نتيجة قرارات مسبقة صادرة عن التنظيم الخاص.

ولفت الي أنه عندما وعندما وصلت الجماعة إلى البرلمان المصري، كان التنظيم بحسب نوح قد أعد قوائم كاملة بالأسماء التي يجب أن تتولى أهم المواقع، سواء داخل الكتلة البرلمانية أو في المؤسسات الحكومية التي تطمح الجماعة للسيطرة عليها.
وأشار إلى أن هذا النهج لم يكن استثناءً، بل كان جزءًا أصيلًا من طبيعة الجماعة، التي تعتمد على “السمع والطاعة” داخل هياكلها.

مرشح التنظيم السري لكل المواقع القيادية

واستطرد قائلا: إن اختيار سعد الكتاتني لتولي مواقع قيادية سواء في البرلمان أو داخل الجماعة لم يكن نتاج كفاءة أو انتخابات، بل كان قرارًا مباشرًا من التنظيم الخاص الذي اعتبره «مرشحه الموثوق»، مشيرا الي أن الكتاتني كان يدفع دفعًا إلى الواجهة، حيث فرض اسمه على كل موقع قيادي تقريبًا، من رئاسة البرلمان إلى قيادة الحزب مرورًا باللجان الأكثر تأثيرًا داخل المنظومة الإخوانية.

وأكد أن هذا الفرض لم يكن محل نقاش، لأن القواعد التنظيمية كانت ملتزمة بالطاعة، بينما القيادات العلنية لم تملك القدرة على الاعتراض.

مراجعة شاملة لتجربة طويلة

وأشار مختار نوح إلى أن تجربته داخل الجماعة دفعته لإعادة تقييم كل ما عاشه وشارك فيه، وأن خروجه من الإخوان أتاح له رؤية الصورة بوضوح، مؤكدًا أن الجماعة كانت  ولا تزال رهينة تنظيم خفي يتحكم في كل مفاصلها، وأن ما ظهر للناس لم يكن إلا جزءًا صغيرًا من الحقيقة الكبرى.

تم نسخ الرابط