عاجل

قيادي بحركة فتح: الانحياز الأمريكي أحد أهم أسباب استمرار الاحتلال في تصعيده

إسرائيل
إسرائيل

قال أسامة قعدان القيادي في حركة فتح إن الولايات المتحدة ما تزال تتخذ موقفا داعما لإسرائيل في معظم خطواتها، وتتعامل مع ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات على أنه “حق في الدفاع عن النفس”، رغم أن الوقائع تؤكد  أن إسرائيل هي الطرف الذي يبطش ويقصف ويستهدف المدنيين دون مبرر، موضحا أن الانحياز الأمريكي يُعد أحد أهم أسباب استمرار الاحتلال في تصعيده، لأنه يشعر بوجود غطاء سياسي دولي يحميه من المحاسبة.

وأضاف أسامة قعدان، خلال لقائه عبر قناة «إكسترا نيوز» أن هناك تحولات مهمة تظهر اليوم داخل الرأي العام العالمي، حيث بدأت الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية تزداد في الجامعات الأمريكية والأوساط الأكاديمية والنقابات ووسائل الإعلام، كما أن هذه التحولات انعكست على مواقف عدد من الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، معتبراً أن سردية الفلسطينيين باتت أكثر قوة ووضوحاً أمام العالم، بينما بدأت السردية الإسرائيلية تفقد الكثير من مصداقيتها بفعل الحقائق الميدانية.

وأكد أسامة قعدان القيادي في حركة فتح أن هذا التغيير في المزاج الدولي لن يتوقف، بل سيزداد مع استمرار كشف حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم، مشددا على ضرورة استثمار هذا التحول من خلال توحيد الجهود الدبلوماسية والإعلامية الفلسطينية، لخلق ضغط دولي يجبر إسرائيل على وقف انتهاكاتها والانخراط في مسار سياسي حقيقي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.

وفي وقت سابق، قال زيد تيم أمين سر حركة فتح الفلسطينية، إن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن العودة إلى ملف التهجير لا يمكن النظر إليها بمعزل عن الأهداف الاستراتيجية للحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي وصفها بأنها حكومة يمينية متطرفة.

وأوضح أن هذه الحكومة تسعى إلى تنفيذ مشروع الإبادة الجماعية في غزة، والضم في الضفة الغربية، بالإضافة إلى المشروع التهجيري الإحلالي الذي يهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية في المنطقة، وهو ما انعكس على عمليات التهجير القسري للفلسطينيين رغم القرارات الدولية السابقة، وآخرها القرار 2803 لمجلس الأمن.

وأضاف في مداخلة مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ فتح المعابر، وخاصة معبر رفح، يجب أن يتم بطريقة عادلة وثنائية الاتجاه، ذهاباً وإياباً، وليس فقط من الجانب الفلسطيني إلى الجانب المصري، كما يتم حاليًا في بعض الممارسات الإسرائيلية.

وتابع أن الهدف الإسرائيلي من رفع سقف المطالب ليس مجرد تفاوض، بل يهدف إلى تنفيذ مشاريع إحلالية واستيطانية على حساب حقوق الفلسطينيين، وهو ما أشار إليه أيضًا الرئيس الأمريكي ترامب خلال رعايته للاتفاقات.

تم نسخ الرابط