الرئيس الإسرائيلي: أحلم بالاحتفال مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، إنه يحلم بالاحتفال بالسلام مع الأمير محمد بن سلمان، مشيرًا إلى الفرصة التي يرآها بعد عامين من الصراع في غزة.

الرئيس الإسرائيلي: أحلم بالاحتفال مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأمريكية، قال هرتسوج: "سيكون حلمي أن أتمكن من الاحتفال بالسلام، على سبيل المثال، مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من السعودية. لأنني أعتقد أن مهد الإسلام ومهد الديانة التوحيدية ومهد اليهودية معا سيغير العالم"، وأضاف رئيس الاحتلال الإسرائيلي: "سيكون ذلك لحظة عظيمة بالنسبة لي شخصيا، وللمنطقة"، مشيرا إلى أنه "لا يزال هناك الكثير للقيام به".
وأشار الرئيس الإسرائيلي: "في عام 1948، عندما كنا محاطين ومهاجَمين من سبع دول، كنا وحدنا تماما. لم يكن هناك أحد حولنا تربطنا به أي علاقات. وفي عام 1967، عندما كسبنا حرباً بعد أن أعلن الأعداء أنهم سيلقون بنا في البحر خلال بضعة أيام، كانت تلك خطوة أخرى. وفي عام 1973، كانت هناك حرب أخرى، وكانت حربا مؤلمة، لكنها أدت بعد ذلك إلى أول اتفاق سلام مع مصر".
وأضاف: "بعد ذلك الركن الأساسي، أي اتفاق السلام مع مصر، خضنا حرباً أخرى أيضاً، في لبنان. وببطء ولكن بثبات، أدى ذلك إلى اتفاقيات أوسلو، ثم السلام مع الأردن، ثم المفاوضات بالطبع مع جيراننا، والجهود، الجهود المستمرة، والتطوّر في النهاية، الذي يمكّن اليوم إسرائيل من إقامة علاقات مع العديد من الدول المسلمة حولنا".
وشدد الرئيس الإسرائيلي أن "إسرائيل هنا لتبقى إلى الأبد. عليهم أن يدركوا ذلك. يستغرق الأمر وقتاً. إنها قضية جيلية. يدركون ذلك أكثر فأكثر، وهم مهتمون بذلك، العرب من حولنا، كل الملايين ومئات الملايين"، معتبرا أن "مستقبل هذه المنطقة هو حوار بين اليهودي والمسلم. أرى ظاهرة مذهلة من قادة مسلمين وناشطين مسلمين يأتون من جميع أنحاء العالم للقائنا والصلاة معنا والحديث معنا".
ووصف رئيس الاحتلال الإسرائيلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إنه "سيد اللعبة الجديد" في قيادة "جهد استثنائي" لإعادة تشكيل الشرق الأوسط في حقبة ما بعد الحرب.

إسرائيل والشرق الأوسط الجديد
وبالحديث عن سوريا، قال الرئيس الإسرائيلي: "ندرك التوترات الداخلية في سوريا بين الفصائل. لقد رأينا ما حدث في السويداء، ولدينا شروط معينة مسبقة، مثلا، ممر مفتوح، لكي نتمكن من مساعدة إخوتنا وأخواتنا، الدروز، إذا لزم الأمر."
وتابع قائلا: "ولكن من ناحية أخرى، أعتقد أنه أيضا فرصة هائلة لتغيير الخريطة الإقليمية ورسم توازن جديد. وأعتقد أنه إذا استطعنا التوصل إلى اتفاق مع سوريا—لن أقول بعدُ اتفاق سلام، ولكن اتفاق مع سوريا، يتبع الاتفاق الذي حصل عام 1973 بعد الحرب، ولكن الآن اتفاق جديد يعطي مزيداً من العلاقات والاتصال، فسيكون ذلك رائعا".
وقال الرئيس الإسرائيلي: "أحافظ على علاقات قوية جداً مع العديد من القادة العرب، مع العديد من القادة المهمين في المنطقة. وعندما تتحدثون مع بعضكم البعض، تدركون أن هناك رؤية مشتركة هنا، رغم التهديدات، هناك تهديدات هائلة".
واختتم هرتسوج، قائلًا: "مع كل التهديدات التي نواجهها، لقد تغلبنا على كل واحد منها في هذه الحرب. كنا شجعاناً وبطوليين ونقوم بعمل جيد للعالم رغم الكراهية الهائلة والهجمات علينا، والتي كانت في معظمها أخباراً كاذبة أو تجديفاً رهيباً كان يهدف إلى تدميرنا".
وشدد على أنه "الآن هناك فرصة، وأعتقد أن ما يثير إعجابي حقاً هو إصرار الرئيس ترامب على تغيير المعادلة، وليس مجرد الوقوف والانتظار. أعلم أن الأمر ليس سهلاً. أعلم أنه صعب. هناك الكثير من المخاوف، ولكن ينبغي لنا التفكير بشكل كبير والتفكير نحو المستقبل".



