عاجل

بدلات ماكرون أنيقة وليست باهظة الثمن.. خياط يكشف أسرار شياكة الرئيس الفرنسي

 الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

في قلب حي "سانتيه" الباريسي، خلف باب متواضع لا يُلفت الانتباه، يختبئ سر أناقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ورشة "جوناس آند سي"، يصنع الخياط لوران توبول بدلات الرؤساء بأسعار تبدأ من 400 يورو فقط، في قصة تختزل فلسفة جديدة للسلطة والموضة في فرنسا.

 

من ورشة متواضعة إلى القصر الرئاسي

تأسس المتجر عام 1984، ويقع في منطقة كانت تُعرف سابقًا بكونها مركزًا لصناعة النسيج، يقدم بدلات "هاي ستريت" بأسعار معقولة تتراوح بين 200-500 يورو للبدلة المصممة حسب الطلب.  

من بين عملائه: وزراء، ممثلون، ومغنيون، بالإضافة إلى ماكرون الذي أصبح عميلاً منتظمًا منذ 2016 عندما كان وزيرًا للاقتصاد، وفقا لما نشر في موقع dw.

أثبتت بدلات ماكرون البسيطة أنها سلاح سياسي فعال خلال حملة 2017 الانتخابية، خاصة عند مقارنتها ببدلات منافسه فرانسوافيون الفاخرة “التي كلفت آلاف اليوروهات”، يعلق توبول: "الفرنسيون اليوم يرفضون رؤية سياسيين ينفقون أموالًا طائلة على الملابس بينما يعاني المواطنون من الغلاء".  

اللون الأزرق سر أناقة الرئيس الفرنسي ماكرون

وفقًا للخياط الخاص بالرئيس الفرنسي ماكرون، 70% من البدلات التي يبيعها زرقاء داكنة، وهو اللون المفضل للرئيس الفرنسي.  
كما أن من الطقوس الثابتة هي بدلة زرقاء + ربطة عنق باللون نفسه + أحذية سوداء، و يعتبر هذا هو الزي الموحد للطبقة السياسية والمهنيين الشباب في وول ستريت الباريسية"، كما يوضح توبول.  

موضة السلطة في عصر الشفافية

يشير توبول إلى تحول جذري في ثقافة الملابس السياسية:  
- الرؤساء السابقون “مثل ميتران وشيراك” كانوا ينفقون آلاف اليوروهات على البدلات على عكس الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون.
- اليوم، أي سياسي يرتدي بدلة بقيمة 5000 يورو+ يخاطر بفضيحة إعلامية.  
- "الأناقة المعقولة" أصبحت جزءًا من خطاب التقارب مع الشعب.  

الجدير بالذكر أن في زمن تتزايد فيه حساسية الرأي العام تجاه مظاهر الثراء السياسي، تقدم ورشة "جوناس آند سي" نموذجًا للأناقة الديمقراطية - حيث يمكن للرئيس والمواطن العادي أن يرتديا من نفس الخياط، بنفس الجودة، وبنفس السعر المعقول، ربما تكون هذه هي "الثورة الفرنسية" الحقيقية في عالم الموضة السياسية.

تم نسخ الرابط