عاجل

انسحابات في الدوائر الملغاة بالمرحلة الأولى.. مشهد انتخابي يتغير أثناء التصويت

أحمد مرتضى
أحمد مرتضى

بينما تشهد الدوائر الملغاة في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب إعادة التصويت يومي ٣ و٤ ديسمبر، تزامنت العملية الانتخابية مع سلسلة لافتة من الاعتذارات والانسحابات التي أعلنها عدد من المرشحين البارزين، سواء قبل التصويت بساعات أو أثناءه، ما أضاف طبقة جديدة من الجدل إلى المشهد الانتخابي في تلك الدوائر.

عمرو القطامي.. انسحاب مفاجئ بالتزامن مع بدء التصويت

أعلن النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب ومرشح دائرة أكتوبر والشيخ زايد والواحات البحرية، اعتذاره عن خوض الانتخابات في الدائرة التي تجري الإعادة فيها ضمن المرحلة الأولى الملغاة، مؤكدًا أن القرار جاء بعد «تفكير عميق» وحرص على «احترام طبيعة المرحلة المقبلة».

وأكد القطامي لأهالي دائرته أن خدمته لن تتوقف قائلاً:
«خدمتي لكم مستمرة.. وأبوابي مفتوحة دائمًا».

طاهر البرديسي..المرشح الأقوى في ديرمواس ينسحب

وفي مركز ديرمواس بمحافظة المنيا—أحد الدوائر التي تعاد فيها الانتخابات—أعلن الأستاذ طاهر البرديسي، المعروف بقوته الانتخابية، اعتذاره عن خوض السباق، في خطوة فاجأت مؤيديه بالتزامن مع انطلاق إعادة التصويت.

علاء حنظل.. احترامًا لحكم الإعادة

وفي الدائرة الثالثة بالفيوم (سنورس–طامية)، أعلن المرشح أحمد قرني حنظل «علاء حنظل» اعتذاره عن الاستمرار في الانتخابات بعد صدور حكم المحكمة الإدارية العليا بإعادة التصويت في الدائرة.
وقال إن قراره يأتي احترامًا لنفسه وداعميه، معتبرًا أن الحكم «صحّح ما شاب العملية الأولى».

أحمد مرتضى منصور.. اعتذار يثير تساؤلات قانونية

أعلن المرشح أحمد مرتضى منصور اعتذاره عن عدم استكمال المنافسة في دائرة الدقي والعجوزة والجيزة، بالتزامن مع إعادة الانتخابات في الدائرة ضمن المرحلة الأولى الملغاة.

ورغم إعلانه الاعتذار، عاد السؤال القانوني للواجهة:
هل يمكن للمرشح الانسحاب أثناء إعادة التصويت؟

النص القانوني المنظم للتنازل عن الترشح

وفق المادة 20 من قانون مجلس النواب بعد تعديلها بالقانون رقم 140 لسنة 2020:«لكل مترشح أن يتنازل عن الترشح… خلال 48 ساعة على الأكثر من تاريخ إعلان القائمة النهائية للمترشحين.
ويُعلن التنازل يوم الانتخاب على باب اللجنة».

 

ووفق هذا النص: الـ48 ساعة انتهت منذ إعلان القائمة النهائية قبل الجولة الأولى.

إعادة التصويت لا تعيد فتح باب التنازل.

لذلك فإن أي اعتذار يُعلن خلال أيام ٣ أو ٤ ديسمبر لا يعتد به قانونيًا، وتظل أسماء المترشحين كما هي في السباق.


مشهد انتخابي مضطرب داخل الدوائر الملغاة

تعكس هذه الموجة من الاعتذارات حالة ارتباك سياسي في الدوائر التي تجري فيها الإعادة ضمن المرحلة الأولى، إذ تتزامن الانسحابات مع عملية تصويت جارية بالفعل، ما يصعّب قراءته لدى الناخبين، ويضع الهيئة الوطنية للانتخابات أمام التزام واضح بالنص القانوني الذي لا يعترف بأي تنازل خارج المهلة المحددة.

تم نسخ الرابط