عاجل

فيتامين شائع يُظهر قدرته على تقليل أمراض المناعة الذاتية

فيتامين شائع يُظهر
فيتامين شائع يُظهر قدرته على تقليل أمراض المناعة الذاتية

في تطور علمي واعد، كشفت دراسة فرنسية حديثة نُشرت في مجلة"JAMA" أن تناول جرعات عالية من فيتامين "د" قد يساعد في إبطاء تقدم أمراض المناعة الذاتية مثل مرض التصلب المتعدد (MS) لدى المرضى في مراحله المبكرة.  
شملت الدراسة 303 مرضى يعانون من متلازمة العزلة السريرية (CIS) ، وهي المرحلة الأولى التي تسبق تشخيص أمراض المناعة الذاتية وتوصلت إلى أن المجموعة التي تناولت 100,000 وحدة دولية من فيتامين "د3" أسبوعيًا لمدة عامين شهدت انخفاضًا في النشاط المرضي بنسبة 14% مقارنةً بالمجموعة التي تناولت دواءً وهميًا.  
ظهر هذا التحسن عبر مؤشرات مثل الانتكاسات السريرية وتطور الآفات في فحوصات الرنين المغناطيسي، لم تُسجل آثار جانبية خطيرة، رغم التحذيرات المعتادة من سمية الجرعات العالية.  


فوائد فيتامين د في تقليل أمراض المناعة الذاتية


يُعتقد أن الآلية تعتمد علىت أثيره المناعي، فيتامين "د" ينظم الاستجابة الالتهابية التي تهاجم الغشاء المحيط بالأعصاب (المايلين)، 
تعويض النقص  80% من مرضى أمراض المناعة الذاتية يعانون من نقص فيتامين "د"، الذي يرتبط بزيادة شدة المرض،  الحماية العصبية، قد يحفز إنتاج مركبات تحمي الخلايا العصبية.  
رغم النتائج الإيجابية، حذر بروس بيبو من الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد:  
- الجرعة المستخدمة في الدراسة (تعادل 7,000 وحدة يوميًا) تفوق الحد الأقصى الموصى به (4,000 وحدة).  
- الإفراط قد يسبب تسممًا بفيتامين "د"، leading to ارتفاع الكالسيوم في الدم وتلف الكلى.  
- التأثير "متواضع" ويقتصر على المراحل المبكرة للمرض 
يوصي الباحثون بـ إجراء دراسات أوسع لتأكيد النتائج، عدم تناول جرعات عالية دون إشراف طبي، فحص مستويات فيتامين "د" بانتظام لمرضى التصلب المتعدد.  
هذه الدراسة تفتح بابًا جديدًا لاستخدام فيتامين "د" كعلاج مساعد في التصلب المتعدد، لكنها تؤكد أن "الجرعة الآمنة تُحدد بالتشاور مع الطبيب"، خاصةً مع الأدلة المتضاربة حول فعاليته في مراحل المرض المتقدمة.
 

دراسات عن أهمية فيتامين د

تُظهر الأبحاث حول استخدام فيتامين د لبعض الحالات ما يلي:

السرطان: تتباين النتائج حول ما إذا كان فيتامين د يُساعد في الوقاية من السرطان، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كانت مكملات فيتامين د تُقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان أو خطر الوفاة بسببه.

الصحة الإدراكية: تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين د في الدم يكونون أقل قدرة على التفكير والتعلم، وهو ما يُسمى بالتدهور الإدراكي. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كانت مكملات فيتامين د تُساعد.

أمراض العظام الوراثية: يُمكن استخدام مكملات فيتامين د للمساعدة في علاج الحالات الوراثية التي تحدث عندما لا يستطيع الجسم امتصاص أو استخدام فيتامين د. ومن هذه الحالات نقص فوسفات الدم العائلي.

التصلب اللويحي: تُشير الأبحاث إلى أن الاستخدام طويل الأمد لمكملات فيتامين د قد يُقلل من خطر الإصابة بالتصلب اللويحي. هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.

لين العظام: تُعالج مكملات فيتامين د البالغين الذين يُعانون من نقص حاد في فيتامين د، مما يُؤدي إلى لين العظام.

هشاشة العظام. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على كمية كافية من فيتامين د والكالسيوم في نظامهم الغذائي يُمكنهم إبطاء فقدان معادن العظام. هذا يُساعد على الوقاية من هشاشة العظام، وهي حالة تُسبب ترقق العظام، ويُقلل من عدد كسور العظام التي تُسببها.

الصدفية: يُعالج فيتامين د الصدفية اللويحية لدى بعض الأشخاص. يُمكن استخدام فيتامين د أو كريم يحتوي على نوع من فيتامين د يُسمى الكالسيبوترين على الجلد.

الكساح: يُمكن أن يُسبب نقص فيتامين د في الجسم هذه الحالة النادرة التي تُضعف العظام لدى الأطفال. يُمكن لتناول مُكملات فيتامين د الوقاية من هذه الحالة وعلاجها.

تم نسخ الرابط