مقتل ياسر أبو شباب يشعل الاحتفالات في غزة.. توزيع الحلوى ابتهاجًا بنهايته
شهدت عدة مناطق في قطاع غزة أجواء احتفالية، حيث وزع فلسطينيون الحلوى عقب مقتل ياسر أبو شباب، الذي يعد أبرز قادة الميليشيات المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة شبانًا فلسطينيين يقدمون الحلوى للمارة، وكتب على بعض الأوراق المرفقة بها "مقتل الخنزير ياسر أبو شباشب"، في تعبير عن الفرحة بموته.
وكانت مصادر عبرية وعربية قد أعلنت في وقت سابق اليوم، مقتل أبو شباب، وسط تضارب في الروايات بشأن الجهة التي تقف خلف العملية.

من هو ياسر أبو شباب؟
ياسر أبو شباب، فلسطيني من مواليد رفح عام 1990 وينتمي إلى قبيلة الترابين، كان معتقلاً قبل 7 أكتوبر 2023 بتهم جنائية تشمل الاتجار بالمخدرات والسرقة، وقد أطلق سراحه بعد قصف الاحتلال مقار الأجهزة الأمنية في غزة مع بداية الحرب.
وبرز اسمه حين استهدفت كتائب القسام قوة من المستعربين شرق رفح، وتبين لاحقًا أن ضمن القوة مجموعة من العملاء المتعاونين مع الاحتلال، والذين قيل إنهم تابعون مباشرة لما سمته المقاومة "عصابة ياسر أبو شباب".
مقتل ياسر أبو شباب زعيم المليشيات المسلحة في قطاع غزة
وبحسب القناة 12 العبرية، أعلن اليوم الخميس، وفاة ياسر أبو شباب، في شجار داخلي بين العشائر في غزة، وليس على يد حماس، في حين تفيد تقارير أخرى بالعكس.
أصيب أبو شباب ونقل إلى مستشفى في إسرائيل، حيث أعلنت وفاته، وبحسب القناة العبرية، نهبت عشيرة أبو شباب المساعدات الإنسانية، ووفرت المأوى لسكان غزة في جنوب القطاع.
وكان أبو شباب عضوًا سابقًا في حركة فتح، بعد أن كان في البداية مع حماس، وكان تحت تصرفه ما بين 100 و300 مسلح.
في يونيو الماضي، أكدت إسرائيل بدء دعمها لميليشيا أبو الشباب، مدعية أن هذه الخطوة تشكل تحديًا لحماس وتضعف موقف التنظيم، ووصف مصدر أمني تسليح ميليشياها بأنه نجاح "أنقذ أرواح العديد من مقاتلينا"، وأضاف: "ميليشيا البدو في رفح قائد ميداني مبدع، إذا نجحت، ستشكل بديلًا حقيقيًا لحماس، وتقرب نهاية التنظيم الإرهابي".

نشاطه خلال الحرب
شكل أبو شباب مجموعة مسلحة خاصة في رفح، التي تخضع بالكامل لسيطرة الجيش الإسرائيلي، مدعيًا تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى بعض مناطق القطاع، قبل أن يقوم الاحتلال لاحقًا بإغلاق المعابر بالكامل ومنع دخول المساعدات.
وفي البداية، أطلقت مجموعته على نفسها اسم "جهاز مكافحة الإرهاب"، قبل أن تظهر رسميًا في 10 مايو 2025 تحت مسمى "القوات الشعبية"، والتي اتهمتها فصائل المقاومة بالعمل كقوة عميلة تخدم الاحتلال في رفح.



