أسامة السعيد : زيارة ماكرون لمصر تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين

أكد الدكتور أسامة السعيد، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير جريدة الأخبار، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات المصرية الفرنسية، مشيرًا إلى أنها ستُضيف زخمًا جديدًا إلى الشراكة المتميزة بين البلدين، في ظل ما تلعبه القاهرة من أدوار بارزة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، إلى جانب جهودها في مجالات التنمية.
السيسي ونظيره الفرنسي ماكرون
وأوضح السعيد، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن العلاقات بين مصر وفرنسا شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في عدد من المجالات، منها الدفاع، والطاقة، والتعليم، والصحة، والاستثمارات المشتركة.

وأشار إلى أن مصر تمثل شريكًا مهمًا للقوى الدولية الكبرى، لافتًا إلى أن هذه الزيارة تتجاوز الجوانب الثنائية لتشمل أيضًا مناقشة ملفات إقليمية مهمة، مثل تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وأمن البحر الأحمر، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الاتحادية، خلال مراسم استقبال رسمية.
السيسي وماكرون
وعقد الزعيمان لقاءً ثنائيًا يتبعه جلسة موسعة تضم وفدي البلدين، تم خلالها بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين، على أن يعقبها مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنه عقب القمة المصرية-الفرنسية، عقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس السيسي، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأوضح الشناوي أن القمة الثلاثية تهدف إلى بحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها مستجدات المشهد في قطاع غزة والضفة الغربية.
ماكرون في القاهرة
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، في زيارة رسمية تستغرق يومين، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الوضع في غزة.
وعقب وصوله اصطحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة بمنطقة خان الخليلي التاريخية في قلب القاهرة، وخلال هذه الجولة، تجول الرئيسان في السوق الشهير، حيث تفاعلا مع الباعة والمواطنين، والتقطا الصور التذكارية مع الزوار، كما تناولا العشاء في أحد المطاعم التقليدية بالمنطقة، وقد لاقت هذه الجولة ترحيباً حاراً من المواطنين المصريين الذين التفوا حول الرئيسين تعبيراً عن سعادتهم بالزيارة.