عاجل

مطورين : العاصمة الإدارية بين التأهب الاستثماري والنمو المتوقع مع بداية العام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مطورين :هدوء نسبي بالعاصمة الإدارية قبل انطلاقة قوية مع تشغيل المونوريل

 

شهدت السوق العقارية المصرية خلال الفترة الأخيرة حالة من التوازن النسبي بين عدة مناطق حيوية، حيث برز توجه واضح من المطورين والمستثمرين نحو الساحل الشمالي وغرب القاهرة، بالتزامن مع تباطؤ مؤقت في وتيرة النشاط داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وفقًا لما أكده عدد من المطورين والخبراء العقاريين.

 

تنوع استثماري بفضل دعم الدولة


أكد أحمد السيد، رئيس شركة "جولدن فيو" للتطوير العقاري، أن الفترة الحالية تشهد تنوعًا استثماريًا غير مسبوق بفضل توجهات الحكومة نحو دعم القطاعات الإنتاجية والتوسع في مشروعات البنية التحتية، وهو ما انعكس إيجابًا على بيئة الاستثمار في العاصمة الإدارية.

 

وأوضح السيد أن العاصمة الإدارية تمر حاليًا بمرحلة تأهب استعدادًا لمرحلة الانطلاق الكبرى، متوقعًا أن تشهد المدينة عودة قوية للاستثمارات مع اكتمال تشغيل المقار الحكومية والوزارات خلال الفترة المقبلة.


وأشار إلى أن الحكومة نجحت في خلق بيئة استثمارية جاذبة من خلال تسهيل الإجراءات، وتطوير الخدمات الذكية والبنية التحتية المتكاملة، مؤكدًا أن العاصمة أصبحت واجهة حضارية واقتصادية جديدة لمصر تعكس رؤية الدولة نحو التنمية المستدامة.

 

إقبال متزايد على الساحل الشمالي وغرب القاهرة


ولفت السيد إلى أن الساحل الشمالي وغرب القاهرة يشهدان حاليًا إقبالًا كبيرًا من المطورين، خاصة بعد إعلان مشروع "رأس الحكمة" الذي أعاد الزخم الاستثماري للمنطقة بأكملها، موضحًا أن طبيعة العملاء في تلك المناطق تختلف عن عملاء العاصمة الإدارية من حيث الغرض الاستثماري وطبيعة الاستخدام.

المونوريل نقطة تحول للعاصمة


قال علي مرسي، استشاري التسويق العقاري، إن سوق العاصمة الإدارية شهد خلال الفترة الماضية حالة من الهدوء النسبي بعد فترة من الزخم الكبير في الطرح والتنفيذ، معتبرًا أن هذا الهدوء يعد مرحلة طبيعية في دورة السوق العقارية.


وأشار إلى أن تشغيل مشروع المونوريل الذي سيربط العاصمة بالقاهرة الكبرى سيكون نقطة تحول مهمة في تحريك السوق ورفع معدلات الطلب على العقارات بها، متوقعًا دفعة قوية في المبيعات والاستثمارات الجديدة خلال العام المقبل.

 

عودة قوية مع العام الجديد


وأوضح إسلام رجب، خبير التطوير العقاري، أن الفترة الحالية تشهد تباطؤًا نسبيًا في الاستثمار داخل العاصمة، إلا أن المؤشرات تؤكد ارتفاع معدلات الإقبال مع بداية العام الجديد، خصوصًا مع استقرار الأوضاع الاقتصادية وتنامي الثقة في السوق العقارية.


وأشار رجب إلى أن عميل العاصمة الإدارية يختلف تمامًا عن عميل الساحل الشمالي من حيث الأهداف والقدرة الشرائية؛ فالأول يبحث عن الاستقرار والإقامة الدائمة، بينما الثاني يركز على الاستثمار الترفيهي والعائد الموسمي.

 

وأضاف أن استمرار الحكومة في استكمال المشروعات الكبرى والبنية التحتية بالعاصمة الإدارية، إلى جانب اقتراب تشغيل المونوريل ونقل الوزارات بالكامل، يجعل الهدوء الحالي مرحلة انتقالية تسبق انطلاقة جديدة في دورة النشاط العقاري بالعاصمة، لتظل واحدة من أهم ركائز التنمية العمرانية في مصر الحديثة.

تم نسخ الرابط