قبل أن يبتلعهم النيل.. تكدس لنشات بني محمد شعراوي يهدد بغرق المئات بالمنيا
يقف المئات من أهالي قرية بني محمد شعراوي، التابعة لمركز ومدينة أبو قرقاص، جنوب المنيا، مع أول ضوء للفجر على ضفة النيل في مشهد بات يتكرر منذ عقود، أجساد متلاصقة، وأنفاس متلاحقة، وأعين تترقب لحظة العبور في رحلة محفوفة بالمخاطر، داخل اللنش الصغير الذي يختصر المسافة بين الضفتين بشرق النيل، تحول من وسيلة نقل إلى رهان حياة يومي، قد ينقلب في أي لحظة، تاركًا وراءه كارثة لا تمحى.
أكثر من 40 عامًا من التحذيرات ولا حياة لمن تنادي
يقول الدكتور مؤمن توفيق، عضو هيئة تدريس بكلية الآداب جامعة المنيا، وأحد أبناء القرية لـ نيوز رووم، أن ما يحدث كارثة مستمرة منذ أكثر من 40 عامًا تقريبًا، وأن الأهالي يعيشون كل يوم في انتظار الفاجعة والكارثة الكبري، التي قد تقع في أي لحظة، مشيرًا إلى أن المواطنين لا يجدون بديلاً آخر سوى الاعتماد على هذه اللنشات لعبور النهر إلى أعمالهم في المنطقة الصناعية، والشركات، والمصالح الحكومية، والجامعات والكليات المختلفة الكائنة بمدينة المنيا الجديدة.
تكدس خانق ولنش يحمل أكثر من طاقته300 مواطن
يوضح توفيق في تصريحات خاصة لـ نيوزرووم، أن اللنش الواحد قد يحمل أكثر من 300 مواطن في الذهاب او العودة الواحدة خلال ساعات الصباح وحتى المساء، وهو ما يتسبب بتكدس شديد وتأخر العمال والموظفين عن أعمالهم اليومية نتيجة تأخر اللنشات عن الاقلاع لنقل اكبر قدر من المواطنين، والأخطر من ذلك أن الحمولة الزائدة قد تؤدي إلى انقلاب اللنش في منتصف النيل، وهو احتمال قائم في أي لحظة.
أعطال متكررة ولنشات غير آمنة
ويضيف الدكتور مؤمن، أن اللنشات غير مؤهلة نهائيًا لتحمل هذه الأعداد الكبيرة من المواطنين، فضلًا عن نقل الدراجات النارية والحمولات الثقيلة التي تؤدي إلى تعطلها باستمرار في عرض النيل، ورغم خطورة الموقف، ما زالت هذه الوسيلة هي الوحيدة المتاحة لأهالي القرية وتوابعها والقري المجاورة لعبور النهر.
مرسى متهالك ووسيلة نقل بلا معايير
كما يشير الأهالي داخل قرية بني محمد شعراوي، إلى أن المرسى الحالي بدائي ومهمل وغير مطابق لأي معايير أمان، ما يزيد من صعوبة الصعود والنزول ويضاعف من خطورة المشهد اليومي خاصة مع تواجد الفتيات والشباب وكبار السن وذوى الهمم والمخاطر اللذين يتعرضون إليها في كل لحظة.
استغاثة للمسؤولين: أنقذونا قبل الغرق
وناشد أهالي قرية بني محمد شعراوي المسؤولين، بدءًا من رئيس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، ومرورًا بـ اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبو قرقاص، بالتدخل العاجل لإنشاء كوبري يربط القرية بشرق النيل، وبناء مرسى آمن، وتوفير معدية كبيرة تحمل الأعداد المتزايدة كحل مؤقت، قبل أن تقع الكارثة ويغرق المواطنون في النيل ويعجز الجميع عن إنقاذهم.
استغاثة اهالي بني محمد شعراوي بالمنيا
استغاثة اهالي بني محمد شعراوي بالمنيا
استغاثة اهالي بني محمد شعراوي بالمنيا
استغاثة اهالي بني محمد شعراوي بالمنيا
استغاثة اهالي بني محمد شعراوي بالمنيا
