فضائل عظيمة لا يعرفها كثيرون.. الصلاة على النبي يوم الجمعة ترفع البلاء
يقبل المسلمون على يوم الجمعة باعتباره أفضل أيام الأسبوع، وهو اليوم الذي تتضاعف فيه الأجور وتتجدد فيه النفحات الربانية، وفيه يستحب الإكثار من الصلاة على النبي محمد ﷺ لما ورد في الحديث الشريف: «أكثروا عليّ من الصلاة يوم الجمعة، فإن صلاتكم معروضة عليّ».
الصلاة على النبي يوم الجمعة
ويواجه كثير من الناس في حياتهم همومًا وضغوطًا ومشكلات تثقل القلب، لذلك يدعو العلماء والأئمة إلى الإلحاح في الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة خاصة، لما لها من أثرٍ عظيم في تفريج الكروب وتيسير الأمور، فقد ارتبطت هذه العبادة المباركة بقضاء الحوائج ورفع البلاء عن العباد.

كما أنها عبادة مأمور بها كل مسلم تنفيذًا للأمر الإلهي الواضح في قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، مما يجعل يوم الجمعة فرصة ذهبية لإحياء هذا الذكر المبارك الذي يُذهب الهم ويشرح الصدر ويزيد العبد قربًا من الله ورسوله.
الصيغة الإبراهيمية للصلاة على النبي ﷺ
يتساءل ملايين المصلين عن الصيغة التي سيتم ترديدها عقب خطبة الجمعة، وقد أعلنت وزارة الأوقاف اعتماد الصيغة الإبراهيمية، وجاء نصها:«اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد»، وتؤكد الأوقاف أن هذه الصيغة هي الأكثر التزامًا بالسنة النبوية، والأشمل في معاني الثناء والدعاء للنبي ﷺ وآله.
أفضل صيغة للصلاة على النبي وفق دار الإفتاء
أكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن الصيغة الإبراهيمية هي أفضل وأكمل الصيغ في الصلاة على النبي ﷺ، استنادًا إلى الحديث الصحيح الوارد في «البخاري» عن كعب بن عجرة رضي الله عنه، حين سأل الصحابةُ النبيَّ ﷺ عن كيفية الصلاة عليه فقال: «قولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ…».

وأوضحت الدار أن جميع صيغ الصلاة على النبي مقبولة، لكن الوارد في السنة أولى وأفضل، لأن النبي ﷺ اختار لنفسه أكمل الصيغ، وهو ما يجعل الطريقة الإبراهيمية معيارًا ومرجعًا.
لماذا يوم الجمعة هو أفضل الأيام للإكثار من الصلاة على النبي؟
يوم الجمعة له خصوصية روحانية بالغة، وقد ثبت في الحديث الشريف عن النبي ﷺ أنه قال: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة… فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ»، ويعني ذلك أن الصلاة على النبي ﷺ في هذا اليوم المبارك تُعرض عليه مباشرة، وتحمل للمسلم أجرًا مضاعفًا ورفعة في الدرجات، وهو ما يجعل الحدث الذي تنظمه الأوقاف متناغمًا مع السنة النبوية تمامًا.
دار الإفتاء: يجوز الصلاة على النبي بأي صيغة.. والأفضل ذكر «سيدنا» وإدخال «الآل»
أشارت دار الإفتاء إلى أن كل صيغ الصلاة على النبي ﷺ جائزة شرعًا، ويُستحب إدخال كلمة «سيدنا» في الصيغة، وكذلك إدخال الآل، لأن ذلك أكمل في الأدب مع رسول الله ﷺ، ومن أبرز الصيغ التي أوصت بها:
- «اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك».
- «اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب…» (الصلاة التفريجية أو النارية).
- «اللهم صل على سيدنا محمد الحبيب… راحة القلوب إذا اشتدت الكروب…» وهي صيغة جامعة للدعاء والرجاء والتضرع.
صيغ مأثورة للصلاة على النبي يوم الجمعة
فيما يلي أشهر الصيغ التي يستحب الإكثار منها يوم الجمعة:
- اللهم صلِّ أفضلَ صلاة وأكملها وأدومها، وأشملها، على سيِّدنا محمد عبدك الذي خصصته بالسيادة العامة فهو سيد العالمين على الإطلاق، ورسولك الذي بعثته بأحسن الشمائل وأوضح الدلائل ليتمم مكارم الأخلاق، صلاة تناسب ما بينك وبينه من القرب، الذي ما فاز به أحد، صلاة لا يعدُّها ولا يحدُّها قلم ولا لسان. ولا يصفها ولا يعرفها ملك ولا إنسان، صلاة تسود كافة الصلوات كسيادته على كافة المخلوقات، صلاة يشملنا نورها من جميع جهاتنا في جميع أوقاتنا ويلازم جميع ذراتنا في حياتنا وبعد مماتنا، وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار وسلم تسليمًا كثيرًا.
- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً دَائِمَةً بَدَوَامِكَ. نقل المجد اللغوي عن بعضهم : لو حلف إنسان أن يصلي أفضل الصلاة على النبي ﷺ . قال المجد : ومختار بعضهم من الكيفيات "اللَّهم صِّل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة دائمة بدوامك". [سعادة الدارين – الحرز المنيع من القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع]

- اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله ، وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد إنعام الله وإفضاله ، وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تليق بجماله وجلاله وكماله ، وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وأذقنا بالصلاة عليه لذة قربه ووصاله ، وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه واجعلنا من الفائزين بمحبته وقربه ونواله وسلم تسليماً كثيراً.
- اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تشفينا بها من كل داء، وتعطينا بها أحسن الجزاء، وتحفظنا بما حفظته من الظالمين والأعداء، وأنقذنا بحبه من جميع البلاء والغلاء، وطهر بها نفوسنا من الكبر والأهواء، واجمع شتات كل أمتنا من المخربين الأعداء، وأنقذنا بحبه من جميع المحن والأخطاء، وافتح علينا كما فتحت لنبينا في غار حراء، وعلى آله وصحبه أصحاب الوفاء والنقاء.
- اللَّهُم صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَدٍ صَلاَةً تُنْجِّينَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ الأَهْوَالِ وَالآفَاتِ ، وَتَقْضِى لَنَا بِهَا جَمِيعَ الْحَاجَاتِ، وَتُطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِئَاتِ، وَتَرْفَعُنَا بِهَا أَعْلَى الدَّرَجَاتِ ، وَتُبَلِّغُنَا بِهَا أَقْصَى الغَايَاتِ، مِنْ جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ، في الْحَيَاةِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ.
- اللهم صلَّ على سيدنا ونبينا ومولانا محمد سيد الأولين والآخرين، قائد الغر المحجلين ،السيد الكامل ،الفاتح الخاتم ، الحبيب الشفيع، الرؤف الرحيم، الصادق الأمين، السابق للخلق نوره ،ورحمة للعالمين ظهوره، عدد من مضى من خلقك ومن بقى ومن سعد منهم ومن شقى، صلاة تستغرق العد، وتحيط بالحد ،صلاة لا غاية لها ولا منتهى ولا انقضاء ،صلاة دائمة بدوامك ،باقية ببقائك ،وعلى آله وصحبه وأزواجه وذرياته وسلم تسليماً مثل ذلك .



