عاجل

ما حكم عمل “السبوع” في الإسلام وما ضوابطه؟.. دار الإفتاء توضح

حكم السبوع في الاسلام
حكم السبوع في الاسلام

يعد الاحتفال بما يعرف بـ”السبوع” عادة متوارثة في بعض المجتمعات العربية، حيث يتم في اليوم السابع من ولادة الطفل تنظيم احتفال يتضمن تقديم الحلويات، والتهاني، وأحيانًا القيام ببعض الطقوس الخاصة. هذا الاحتفال يعكس فرح الأهل بالمولود الجديد، ولكن يظل السؤال المهم: هل هذا الاحتفال يتماشى مع الشريعة الإسلامية أم أنه محرم؟.

ما هو “السبوع”؟

السبوع هو احتفال يقام بعد مرور سبعة أيام على ولادة الطفل، ويشمل تقاليد معينة مثل توزيع الحلويات، إلقاء بعض الأدعية، أو تسمية الطفل في حضور الأهل والأصدقاء. يختلف شكل هذا الاحتفال من منطقة إلى أخرى، لكن ما يجمع هذه العادات هو تميزها بأنها عادة اجتماعية تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية.

آراء العلماء حول الاحتفال بالسبوع

تتباين آراء العلماء في مسألة جواز الاحتفال بالسبوع، فهناك من يراه جائزًا شرط ألا يتضمن محرمًا، وهناك من يعتبره من البدع.
1. رأي العلماء الذين يرون الجواز:

• بعض العلماء يرون أن الاحتفال بالسبوع ليس محرمًا ما دام لا يتعارض مع تعاليم الإسلام. على سبيل المثال، إذا كان الاحتفال لا يتضمن مظاهر إسراف أو أعمال تتنافى مع الشريعة الإسلامية، مثل البدع أو المغالاة في الاحتفال، فلا مانع من إقامته.
• العلماء الذين يجيزون الاحتفال بالسبوع يشيرون إلى أن الإسلام لا يمنع الفرح والسرور بسبب نعمة الله، وإذا تم في إطار الاعتدال فهو جائز.
2. رأي العلماء الذين يرون التحريم أو الكراهة:
• هناك فئة من العلماء الذين يعتبرون أن “السبوع” يعد من البدع، لأنه لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام في سُنة أو عمل معين، لذا يرون أن الاحتفال بهذا الشكل يُعد مخالفة لأصل السنة.
• كما أن بعض العلماء يحذرون من أن بعض الممارسات المصاحبة للاحتفال قد تؤدي إلى الإسراف أو إحداث تقاليد لم ترد في الشريعة الإسلامية.

رأي دار الإفتاء 

وأجابت دار الإفتاء حول حكم الاحتفال بالسبوع،  أنه لا مانع من الاحتفال بالسبوع بشرط أن يتم وفقًا للضوابط الشرعية. وأوضحت أن الاحتفال لا يتعارض مع تعاليم الإسلام ما دام لا يشمل ما يتنافى مع الدين، مثل الإسراف أو إقامة طقوس بدعية لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

كما أشارت دار الإفتاء إلى أن مثل هذه الاحتفالات تعتبر مناسبة للفرح بالمولود الجديد، وهو ما لا يتعارض مع المبدأ الإسلامي في الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية طالما أن الاحتفال يتم بشكل بسيط ومتواضع دون الخروج عن إطار الشريعة.

المخاوف من البدع والإسراف

على الرغم من الجواز الذي يرى بعض العلماء، إلا أن هناك تحذيرات من بعض الممارسات التي قد تترافق مع الاحتفال بالسبوع مثل الإسراف في الطعام أو الهدايا أو إضافة طقوس غير شرعية مثل الذبح أو التمائم، وهي أشياء يمكن أن تؤدي إلى مخالفة تعليمات الإسلام في الاعتدال وترك البدع.

أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند الاحتفال بالسبوع:
1. النية الخالصة لله: ينبغي أن يكون الاحتفال بعيدًا عن الرياء والمباهاة، وأن تكون النية فيه لله وحده.
2. الاعتدال: يجب أن يتم الاحتفال بما يتماشى مع تعاليم الإسلام في البساطة وعدم الإسراف.
3. تجنب البدع: يجب تجنب أي طقوس أو تقاليد لم ترد في السنة النبوية الشريفة.
4. التزام بمراعاة مشاعر الآخرين: يجب أن يتم الاحتفال دون التسبب في إحراج أو إهانة للمحتاجين أو الفقراء

تم نسخ الرابط