قيادي فلسطيني: الاحتلال أعاد فكرة التهجير لعجزه عن فرض أمر واقع جديد في غزة
أكد محمد علوش، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن إعادة طرح الاحتلال الإسرائيلي لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر عبر معبر رفح يكشف مرة أخرى جوهر العقلية الإحلالية التي تحاول تحويل العدوان على الشعب الفلسطيني إلى مدخل لفرض حلول قسرية تتعارض مع القانون الدولي وكل القيم الإنسانية.
وقال محمد علوش في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، إن هذا الطرح لا يمثل مبادرة سياسية ولا مقترحًا إنسانيًا كما يحاول الاحتلال تصويره، بل هو محاولة واضحة لإعادة إنتاج مشروع التطهير العرقي، عبر خلق واقع إنساني ضاغط في غزة ودفع المدنيين للخروج من أرضهم تحت النار والحصار.
وشدد علوش على أن الشعب الفلسطيني، بكل فئاته وقواه الوطنية، يرفض بشكل قاطع أي مساس بحقه في البقاء فوق أرضه، ويرى أن هذه المخططات ليست سوى امتداد لمشاريع سابقة سقطت بفعل الوعي الوطني والتمسك بالثوابت.

محمد علوش: وحدة الموقف الفلسطيني المصري تشكل سدًا سياسيًا وأخلاقيًا في مواجهة المخططات الإسرائيلية
وأضاف علوش أن الجبهة تجدد تقديرها للموقف المصري الثابت، الذي يؤكد أن توطين الفلسطينيين خارج أرضهم يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري وللقضية الفلسطينية في آن واحد، مؤكدًا أن وحدة الموقف الفلسطيني المصري تشكل سدًا سياسيًا وأخلاقيًا في مواجهة هذه المخططات.
وأشار عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى أن الاحتلال يلجأ اليوم إلى إعادة تدوير فكرة التهجير لأنه “عاجز عن فرض واقع سياسي أو أمني جديد على غزة، وفشل في تحقيق أهدافه المعلنة”، موضحًا أن إسرائيل تحاول الهروب من أزمتها “بتصديرها إلى الإقليم”.
وأكد علوش أن هذه المحاولات ستفشل كما فشلت سابقاتها، لأن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم، ولأن المجتمع الدولي بات يدرك أن أي تهجير قسري هو جريمة لا يمكن منحها أي شرعية.
واختتم محمد علوش، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالقول إن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تؤكد أن الحل لن يكون عبر ترحيل الشعب الفلسطيني ، بل عبر إنهاء الاحتلال، ووقف العدوان، واحترام حق شعبنا في الحرية وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.



