عاجل

“حقوق الإنسان بالنواب”: اختيار خان الخليلي يعكس رسائل موجهة داخليًا وخارجيا

النائب طارق رضوان
النائب طارق رضوان

قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة والعريش لها أهمية سياسية كبيرة، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا بصفتها أحد أضلاع الاتحاد الأوروبي الرئيسيين كشريك لمصر جديد، ليس فقط في منطقة البحر المتوسط، بل شريكاً اقتصادياً وسياسياً عالمياً وإقليمياً . 

الزيارة تهدف لمناقشة القضايا الإقليمية المحورية

وأضاف النائب طارق رضوان، عبر منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن هذه الزيارة تهدف لمناقشة القضايا الإقليمية الملحة، خاصةً الوضع في قطاع غزة، ومن المقرر أن يعقد ماكرون قمة ثلاثية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني لبحث سبل تحقيق وقف إطلاق النار في غزة وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

وأشار «رضوان»، إلى أن هذه الزيارة تتضمن توجه ماكرون إلى مدينة العريش، القريبة من قطاع غزة، للقاء العاملين في المجال الإنساني والأمني، مما يعكس دعم فرنسا للجهود المصرية في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. كما تؤكد الزيارة رفض فرنسا لتهجير الفلسطينيين قسرًا، وتأييدها لحل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، مردفًا أن الزيارة تسعى إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، من خلال توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات الصحة، النقل، والطاقة المتجددة، مما يعكس التزام البلدين بتطوير العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة.

توجد ثقة عالية في الأجهزة الأمنية المصرية وقدرتها على توفير الأمن والإستقرار

وأكد النائب طارق رضوان، أن اصطحاب الرئيس السيسي للرئيس ماكرون  لمنطقة الحسين لها مدلول عميق وأبعاد سياسية كبيرة، قائلًا: « لعل وعسى الدلالات الأمنية والسياسية العميقة، التي تجاوزت البعد السياحي، وتعكس رسائل موجهة داخليًا وخارجيًا، حيث تْعد زيارة خان الخليلي، وهو أحد أكثر الأماكن الشعبية ازدحامًا وعفوية في القاهرة، بحضور رئيسين، تُظهر الثقة العالية في الأجهزة الأمنية المصرية، وقدرتها على تأمين شخصيات رفيعة في بيئة مفتوحة ومعقدة، وخان الخليلي يقع في منطقة القاهرة الإسلامية، التي شهدت في فترات ماضية بعض التهديدات الأمنية، وإختيار هذا الموقع بالتحديد هو رسالة طمأنة قوية بأن القاهرة آمنة ومستقرة، ليس فقط في المناطق الحديثة بل أيضًا في قلبها التاريخي».

وأردف طارق رضوان، أن الزيارة تعتبر ردًا غير مباشر على أي تقارير دولية أو إعلامية تشكك في الوضع الأمني بمصر، وتؤكد أن الدولة قادرة على حماية مواطنيها وزوارها، مهما كان الظرف أو الزمان، إلى جانب البُعد السياسي لمنطقة الأزهر وهو إرسال رسالة عن القوة الناعمة المصرية، حيث أن خان الخليلي ليس مجرد سوق، بل رمز للتاريخ والثقافة والحضارة المصرية الإسلامية.

واختتم النائب طارق رضوان حديثه قائلًا:«إن هذا النوع من الزيارات يُمنح فقط لقادة ترتبط بهم مصر بعلاقات خاصة، حيث اختيار خان الخليلي لماكرون هو رسالة سياسية بأن فرنسا شريك مميز، وأن العلاقة تتجاوز البروتوكولات الرسمية إلى بعد إنساني وشعبي، بالإضافة إلى توجيه رسالة رمزية بشأن التسامح والانفتاح حيث أن عبقرية الموقع في خان الخليلي المكان الذي يضم مساجد وأضرحة وكنائس قريبة، ويعكس نموذجًا للتمازج الديني والحضاري، وزيارة هذا الموقع من قِبل رئيسين تمثل دعوة ضمنية للحوار الثقافي والديني والتسامح، وهي رسالة مهمة في ظل التوترات الإقليمية والدولية الحالية».

تم نسخ الرابط