ياسمين الحصري: "والدي شخصية استثنائية جمعت بين العطاء والحنان"|فيديو
أكدت ياسمين الحصري ابنة الشيخ الراحل محمود خليل الحصري، أن شهر نوفمبر يحظى بمكانة خاصة في قلبها، إذ يصادف مرور 45 عاماً على رحيل والدها.
وتحدثت ياسمين الحصري خلال برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة ON عن شخصيته الاستثنائية التي جمعت بين العطاء والحنان، مشيرة إلى بداياته في الإذاعة المصرية عام 1944، وكيف تزامن مولدها مع وجوده في أسيوط حيث أطلق عليها اسم "إفراج" كناية عن الفرج والفرح.
الأب المتفائل والمربي الحاني الذي شكل الأسرة
ووصفت ياسمين والدها بأنه كان رمز التفاؤل وحسن الظن بالناس، وهو ما انعكس إيجابًا على تربية أبنائه الذين نشأوا في أجواء من المحبة والدفء، رغم التزاماته ومسؤولياته الكثيرة، وأضافت أن هذا التفاؤل كان نتاجًا لإيمانه العميق وثقافته الدينية الغنية.
وسطية الدين وروح الرحمة في حياة الشيخ الحصري
وأشارت ياسمين إلى أن والدها لم يكن فقط قارئًا للقرآن، بل كان نموذجًا في الوسطية والرحمة، حيث كان يعتني بوالدته بنفسه ويهتم بكل تفاصيل حياتها، متجنبا التطرف والتشدد، ما جعله قدوة في التعامل مع الناس وتقديم الدين بطريقة متوازنة ومحببة.
وصية القرآن منهج حياة وليس مجرد حفظ كلمات
وأكدت ياسمين أن الشيخ الحصري كان دائمًا يوصي بأهمية تدبر القرآن والعمل به كمنهج حياة، وليس مجرد حفظ نصوص، ولفتت إلى أنه كان يستشهد بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جسد أسمى معاني الأخلاق والإنسانية.
إرث خالد وأثر باقٍ في قلوب محبيه
وأوضحت أن إرث والدها لا يزال حيًا في قلوب العائلة ومحبي التلاوة في مصر والعالم، حيث ترك بصمة لا تُمحى في عالم القرآن الكريم، وأكدت أن قيم الرحمة والتواضع والالتزام التي زرعها في الأسرة مستمرة عبر الأجيال.