ياسمين الخيام: والدي كان يدلع والدتي وأمي كانت بتستهزا بيا أحيانًا
قالت ياسمين الخيام، ابنة الشيخ محمود الحصري، إن أبيها أنشأ مسجدين ومعهد أزهري في مسقط رأسه في شبرا النملة، مشيرًا إلى أن أبيها كان حريص على شراء 3 فدانين من أجل بناء عليهم المسجد والمعهد الأزهري.
وأشارت خلال لقائه برنامج معكم منى الشاذلي، والمذاع عبر قناة إون، إلى أن أبيها كان يستحي أن يسير على هذه الأرض بالسيارة، مشيرًة إلى أنه كان يقدر هذا المكان لأنه حفظ فيه القرآن الكريم.
وتابعت:"والدتي كانت تحقق في كل الأمور، منوهًة إلى أن أبيها كان يدلع والدتها، ويتمتع بطول البال، والهدوء، مضيفة:"أمي كانت تسألني في بعض الأشياء، فأنا معرفش أجاوب، فتقولي مدارس ايه اللي انتوا اتعلمتوا فيها، في إشارة منها للسخرية والاستهزاء.
وأوضحت أن الذكريات التي جمعتها بأبيها الحصري ما زالت في عقلها وتفكيرها، مشيرة إلى أن أباها في عام 1944 التحق بالإذاعة المصرية، لافتة إلى أن أباها دائمًا ما يشعر بالتفاؤل، ويحسن الظن بالله، وهو من علمها ذلك أيضًا، وكان بمثابة الأب الحنون على أخواته من النساء.
وأكدت ياسمين الخيام أن وفاة الحصري أثرت فيها، حيث كانت تستشيره في كل شؤون الحياة، منوهة بأن أي زائر يزورهم كان لابد أن يتناول الطعام في منزلهم، وأن يحصل على مصحف هدية.
من أكل زاد أخيه ليسره فلن يضره
وأشارت، خلال لقائها برنامج معكم منى الشاذلي، والمذاع عبر قناة إون، إلى أن أباها كان يتبع مقولة "من أكل زاد أخيه ليسره فلن يضره".
وفي وقت سابق، أحيت وزارة الأوقاف ذكرى وفاة رائد من رواد دولة التلاوة وأحد أعظم أعلام المدرسة المصرية في تلاوة القرآن الكريم، الشيخ الجليل محمود خليل الحصري –رحمه الله– الذي لا تزال بصمته حاضرة في وجدان الأمة ومعالم مشروع دولة التلاوة الذي تتبناه الوزارة لإحياء تراث القراء الرواد وترسيخ قيم الأداء المنضبط والإتقان.
مولده
ولد الشيخ الحصري في 17 سبتمبر 1917م بمحافظة الغربية، ونشأ في بيتٍ قرآني متعبد؛ ليصبح أحد أبرز القراء الذين خلدوا أسماءهم في تاريخ دولة التلاوة.
تخصصه في علوم القراءات
أتمّ الشيخ الحصري حفظ القرآن الكريم كاملًا قبل أن يبلغ الثامنة من عمره، فالتحق بالأزهر الشريف وتخصص في علوم القراءات، حتى أصبح مرجعًا فيها، وعُرف بدقته وإتقانه وحرصه على الأداء الصحيح للقرآن الكريم.



