عاجل

بعد مزاعم فتح معبر رفح.. خبراء دوليين لنيوز رووم: إسرائيل تحارب مصر إعلاميًا

أرشيفية
أرشيفية

أعلنت إسرائيل اليوم الأربعاء، أنها ستفتح معبر رفح الحدودي أمام سكان قطاع غزة للسماح لهم بالمغادرة إلى مصر، وهو ما ردت عليه مصادر للقاهرة الإخبارية، مؤكدة أن فتح معبر رفح في اتجاه واحد يكرس من عملية تهجير الفلسطينيين، وأن عدم تشغيل المعبر في الاتجاهين يخالف بشكل صريح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكدت المصادر أن مصر تؤكد التزامها بمقررات اتفاق وقف إطلاق النار بما فيها تشغيل معبر رفح في الاتجاهين لاستقبال الجرحى والمصابين.

وفي هذا الصدد، علّق خبراء دوليين على هذا الجدل، في تصريحات خاصة لموقع “نيوز رووم”،  مؤكدين أن الحرب الإعلامية هي وسيلة إسرائيل لمحاربة مصر، حيث يخشى الكيان الصهيوني مواجهة مصر عسكريًا.

إسرائيل تريد أن تحمل الجانب المصري مأساة ما يحدث داخل غزة

أوضح السياسي الفلسطيني نزار نزال، أن إسرائيل تريد أن تحمل الجانب المصري مأساة ما يحدث داخل غزة، مضيفًا أن الكيان المحتل يريد أن يضرب دور مصر في وقف الحرب في القطاع، خاصة بعد قمة شرم الشيخ للسلام في أكتوبر الماضي، والتي أوقفت طموحات إسرائيل التوسعية في غزة. 

وأضاف نزال أن إسرائيل تريد تخفيف الضغوط الأمريكية، وذلك عن طريق إطلاق الشائعات طوال الوقت، والتي كان آخرها ما قالته هيئة البث العامة الإسرائيلية، التي كشفت عن قرار بالمضي قدمًا نحو فتح المعبر، والسماح بدخول المساعدات، وذلك عقب إعادة رفات 4 محتجزين إسرائيليين.

كما ألغت تل أبيب إجراءات عقابية كانت تستهدف حركة حماس، تشمل تقليل عدد شاحنات المساعدات إلى النصف، مؤكدة السماح بإدخال 600 شاحنة مساعدات بالتزامن مع إعادة تشغيل معبر رفح.

وأكد نزال أن إسرائيل تتحجج بأن الاحتياطات الأمنية تمنعها من تنفيذ الاتفاق الداعي لفتح معبر رفح من الجانبين، مضيفًا أن مصر لن توافق على هذه القرارات الصهيونية.

إسرائيل تواجه مصر إعلاميًا

قال طارق البرديسي، الخبير في الشأن الدولي، أن إسرائيل تريد أن تتنصل من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية، وتلقي باللوم على مصر للتشكيك في دور القاهرة النزيه، مضيفًا أنه لولا مصر لتم تصفية القضية الفلسطينية، وأن إسرائيل تعلم ذلك، وأوضح “إسرائيل تخشى هذه القوة المصرية والصمود مع الفلسطينيين، لذا فهي تواجهها إعلاميًا”. 

أكد البرديسي أن إسرائيل تواجه مصر بحرب الشائعات، تكذب مرارًا حتى يتم يتم تصديق الأكذوبة، وهذه السياسة الإسرائيلية منذ سنوات.

أوضح الخبير في الشأن الدولي أن “إسرائيل تتنصل من الإبادة والتجويع، وتريد إلقاء اللوم على أي جانب، ومصر كانت من الدول التي زعمت إسرائيل أن ما يحدث داخل القطاع الفلسطيني بسببها، ولكن القيادة المصرية تقف أمام ذلك بحزم”.

كما أكد البرديسي أن مصر توجهها واضح أمام الجميع، “لا تصفية للقضية الفلسطينية” و"لا استمرار لحرب التجويع والإبادة داخل غزة"، مضيفًا أن “أي شخص منصف سيرى ذلك بوضوح”. 

أوضح البرديسي  أن مصر لا تغلق معبر رفح إلا في ظروف استثنائية بمقتضاة الأمن القومي، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن إغلاق المعبر دائمًا ما يكون من الجانب الإسرائيلي.

تم نسخ الرابط