في حدث تاريخي.. ميلانيا ترامب تعيد إحياء تقليد حدائق البيت الأبيض الربيعية

في مشهد يعكس التقاليد العريقة للبيت الأبيض، افتتحت السيدة الأولى ميلانيا ترامب حدائق القصر الرئاسي للجمهور يوم الأحد الماضي، في حدثٍ ربيعي سنوي يأتي هذه المرة مع لمسات خاصة وتفاصيل تاريخية مؤثرة.
تحت سماءٍ نصف غائمة ودرجات حرارة تبلغ 18 مئوية، توافد مئات الأمريكيين لاستكشاف الحدائق الجنوبية للبيت الأبيض، التي تضم حديقة الورود التي تعود إلى عهد الرئيس ويلسون، حديقة جاكلين كينيدي التي صممتها السيدة الأولى السابقة عام 1962، حديقة المطبخ التي توفر منتجات طازجة لسكان البيت الأبيض منذ القرن التاسع عشر، وأخيرا حديقة الأطفال التي أضيفت في عهد أوباما، وفقا لموقع foxnews.
وقال نيكولاس كليمنس، مدير اتصالات السيدة الأولى: "هذه فرصة فريدة للأمريكيين ليروا كيف تعتني إدارتنا بإرث هذا المكان التاريخي".
كان هذا الحدث فرصةً أخيرة للزوار لرؤية شجرة الماغنوليا الجنوبية التي زرعها الرئيس أندرو جاكسون (1829-1837) حدادًا على زوجته، والتي ظلت صامدةً قرابة 200 عام، الشجرة التي وصفها الرئيس ترامب بأنها في "حالة مروعة" ظهرت مدعومة بأسلاك حديدية لحمايتها من السقوط، حيث من المقرر إزالتها قريبًا لأسباب أمنية.


لماذا تأجلت الجولة من السبت إلى الأحد؟
كشف البيت الأبيض أن تغيير موعد الجولة جاء بسبب "الحذر الشديد" من المظاهرات المخطط لها بالقرب من المنطقة، وقد تعاونت مؤسسة ناشيونال مول مع إدارة ترامب لتنظيم الحدث، حيث قالت المتحدثة جولي مور: "نحن فخورون بالمحافظة على هذا الإرث للأجيال القادمة".
نشر موقع فوكس نيوز صورًا حصرية للجولة، تظهر من خلالها لافتات تحمل صور العائلات الرئاسية السابقة، الزوار وهم يتجولون بين 33 غرسة تذكارية زرعها رؤساء سابقون، الحدائق التي تُعتبر أقدم المناظر الطبيعية المحفوظة في أمريكا.
أعلن البيت الأبيض أن الحدائق ستفتح مجددًا للجمهور في عطلة نهاية أسبوع خلال الخريف، وفقًا للتقاليد. الجدير بالذكر أن جولة الحدائق منفصلة عن الجولة الداخلية للبيت الأبيض، وتحتاج إلى حجز مسبق.
هذا الحدث ليس مجرد نزهة بين الزهور، بل رحلة عبر تاريخ أمريكا، حيث كل زهرة تحكي قصة، وكل شجرة تروي ذكريات عائلة رئاسية مرت من هنا.


