أحمد إمبابي: إعادة الانتخابات تعزز الثقة وتعيد الانضباط للمشهد السياسي
قال الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة "روزاليوسف"، إن المشهد الانتخابي في الدوائر التي أُعيدت فيها الانتخابات يسير في سياق مختلف تمامًا عن المرحلة الأولى، سواء من حيث الانضباط، أو الرقابة، أو التزام المرشحين والناخبين.
إعادة التصويت في 19 دائرة
وأوضح إمبابي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن إعادة التصويت في 19 دائرة ألغت نتائجها الهيئة الوطنية للانتخابات، بالإضافة إلى دوائر أخرى ألغتها أحكام المحكمة الإدارية العليا، جاءت استجابة مباشرة للتوجيهات الرئاسية بضرورة تصويب المسار الانتخابي والتعامل بحزم مع أي خروقات تؤثر على نزاهة العملية.
وأشار إلى أن الدوائر المعاد فيها التصويت تتركز في محافظات الصعيد، إلى جانب الإسكندرية والبحيرة والجيزة، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تشهد حوكمة مشددة ورقابة دقيقة من الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الداخلية لضمان ضبط العملية داخل وخارج اللجان.
وأضاف أن التحذيرات الواضحة من الهيئة دفعت المرشحين والأحزاب إلى التزام غير مسبوق، وهو ما انعكس في الانخفاض الواضح لعدد المخالفات خلال المرحلة الثانية مقارنة بالمرحلة الأولى.
رسائل سياسية مهمة
ويرى إمبابي أن إعادة الانتخابات بهذا الحجم تحمل عدة رسائل سياسية، أبرزها، استعادة الثقة في منظومة الانتخابات وصندوق الاقتراع، وتأكيد أن الدولة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وضمان أن الفائزين في النهاية يعبرون عن إرادة الناخب الحقيقية بعيدًا عن أي ممارسات مخالفة.
وأضاف أن التدخل الرئاسي الحاسم، الذي وصفه بـ"الفيتو التصحيحي"، منح الناخبين ثقة أكبر في أن أصواتهم ستصل لمن يختارونه بالفعل، وهو ما انعكس في زيادة التفاعل الشعبي داخل الدوائر المعاد فيها التصويت.
تأثير الإعادة على خريطة النتائج
وأكد رئيس تحرير "روزاليوسف" أن إعادة الانتخابات ستؤثر بالتأكيد على خريطة الأصوات والقوى السياسية، موضحًا أن الزخم الشعبي الواسع على منصات التواصل الاجتماعي، ودعم الناخبين لقرارات إعادة التصويت، سيظهر في النتائج النهائية.
وأشار إلى أن إعادة التصويت في الدوائر التي شابها خلل «تصحّح المسار» وتعيد الاعتبار لحق الناخب في اختيار ممثليه، وأن الفائزين في هذه الدوائر سيحملون شرعية أقوى تعكس الإرادة الحقيقية للمواطنين.



