عاجل

خالد الجندي يوضح سر ذكر «وولدًا» في الآية.. ويكشف دلالة «متكئين»

خالد الجندي
خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن ورود كلمة «وولدًا» في قوله تعالى: «إن ترنِ أنا أقل منك مالًا وولدًا» يأتي انسجامًا مع سياق الآيات التي تحدث فيها صاحب الجنتين متفاخرًا بماله وجاهه وأتباعه.

حكاية الرجل المتكبر 

وأوضح الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان «حوار الأجيال» من برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة dmc مساء الأربعاء، أن الرجل المتكبر قال لصاحبه: «أنا أكثر منك مالًا وأعز نفرًا»، مشيرًا إلى أن تعبير «أعز نفرًا» يشمل الأبناء والذرية والحاشية وكل من يمنح الإنسان وجاهة اجتماعية، كما يقال في التعبير الدارج: «معاه الخدم والحشم».

وبيّن أن كلمة «الحشم» تُطلق لغويًّا على المحيطين بالإنسان ممن يُظهرون له الهيبة، ومنها جاء التعبير: «فلان احتشم» أي التزم الأدب واللياقة في مواجهة الآخرين.

ذكاء الشاب الذي طرح السؤال

وأشاد الجندي بذكاء الشاب الذي طرح السؤال، قائلًا: «شبابنا بخير، ما كنتش متخيل إنه يعرف يجاوب بالشكل ده، ربنا يبارك في اللي علمه»، مضيفا أن الرجل المؤمن ردّ على صاحب الجنتين بقوله: «إن ترنِ أنا أقل منك مالًا وولدًا» ليشمل كل عناصر المفاخرة التي أطلقها من مال ونفر وأعوان، مؤكدًا أن القرآن يستخدم ألفاظه بدقة فائقة، وكل كلمة تأتي في موضعها بحكمة ومعنى واضح.

وتطرق «الجندي» إلى وصف القرآن لأهل الجنة بـ «متكئين»، مبينًا أن الاتكاء لا يكون إلا في موضع راحة وأمان؛ فالإنسان لا يتكئ أمام من يهابه أو أثناء انشغاله بعمل، مشيرا إلى أن هذا الوصف يجسد الرفاهية وتمام الطمأنينة في الجنة، بخلاف الدنيا التي تخضع فيها الجلسات والوقوف لبروتوكولات وأعراف اجتماعية.

وفي سياق أخر، أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الصلاة هي أعظم أسباب دخول الجنة وأساس صلاح العبادات كلّها، مشيرًا إلى أن مكانتها في الشريعة تجعلها معيارًا لقبول أعمال المسلم أو ردّها.

وقال الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، إن الله تعالى بيّن ذلك بوضوح في قوله: {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون}، موضحًا أن "الصلاة إذا صلحت صلح سائر العمل، وإذا فسدت فسد سائر العمل، فهي السر الذي تُبنى عليه بقية العبادات".

تم نسخ الرابط