«اللي مات فعلاً هو الضمير».. محامٍ يروي تفاصيل وفاة لاعب السباحة يوسف محمد
علق المحامي أحمد مهران على وفاة لاعب السباحة يوسف محمد، مؤكدًا أن الوفاة كانت نتيجة إهمال.
وكتب مهران في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»:«يوسف ما غرق، يوسف اتساب يموت، يوسف ضاع يا أم يوسف والسبب الإهمال، طفل نزل بطولة يحلم بالميدالية، والنتيجة يوسف خرج ملفوف في كفن».
وأضاف: «ليه يمنعوا أمه تحضر معاه؟ ليه؟ مين اللي أصدر قرار بمنع الأمهات من الدخول والحضور علشان تبقى عنيها على ابنها، تشوفه وتراعيه».
واستكمل الحديث عن ملابسات الواقعة قائلاً: «والدة يوسف: يا ولاد يوسف فين؟ محدش شافه ولا منقذ لمح، ولا حكم سمع، ولا مدرب عدّ، ولا مسؤول اهتز. طفل تاني هو اللي لقاه بالصدفة بعد فوات الأوان، يوسف كان غرقان وقاع الحمام شايفه، لكن البشر لأ! كان بيموت ببطء، وما فيش جنبه عين بتراقب، ولا إيد تتمد له، ولا صرخة قلبه حد سمعها».
وختم مهران قائلاً: «يوسف ما اختفاش، يوسف كان بيصرخ تحت الميّة، بس الصرخة ما وصلتش لحد، والنتيجة؟ اللي مات مش يوسف وبس، اللي مات فعلاً، هو الضمير».
تحقيقات موسعة في حادث يوسف محمد.. أين كان المدرب وكيف غاب الإشراف؟
كشف مصدر مسؤول داخل نادي الزهور تفاصيل جديدة حول تطورات أزمة حادث غرق لاعب السباحة يوسف محمد صاحب الـ12 عامًا، مؤكدًا أن النيابة العامة استدعت جميع أطراف الواقعة، وفي مقدمتهم مدرب اللاعب الغريق، لسماع أقوالهم والوقوف على ملابسات الحادث الذي وقع داخل حمام السباحة باستاد القاهرة.
وأكد المصدر لـ"نيوز رووم" أن الجهات القضائية تتعامل مع الملف بمنتهى الجدية، في ظل وجود علامات استفهام عديدة بشأن أداء الجهاز الفني ومسؤولي النادي خلال البطولة، مشددًا على أن محاسبة المسؤولين ضرورة حتمية، وأن التحقيقات يجب أن تشمل الجميع “من الجهاز الفني إلى مجلس الإدارة”، على حد وصفه.
وأضاف أن النادي يعيش حالة ارتباك كبيرة منذ وقوع الحادث، مشيرًا إلى أن لجنة من وزارة الرياضة تتواجد حاليًا داخل مقر النادي لفحص الملفات الإدارية والفنية، والاطلاع على إجراءات السلامة المتبعة خلال البطولات التي ينظمها النادي أو يشارك فيها.
ووفقًا للمصدر نفسه، فإن هذه الزيارة تندرج ضمن تحركات رسمية للتأكد من مدى التزام النادي بالمعايير المطلوبة، لا سيما بعد تصاعد الاتهامات في الشارع الرياضي وداخل أسر اللاعبين.
أين كان المدرب؟ واتهامات بفشل مدير النشاط الرياضي
وأبدى المصدر استغرابه الشديد من موقف المدرب، متسائلًا كيف لم ينتبه إلى عدم خروج لاعبه من حمام السباحة بعد انتهاء السباق، خصوصًا وأن اللعبة فردية وتتطلب متابعة دقيقة لكل متسابق بشكل منفصل. وأضاف: “من غير المفهوم أن يمر كل هذا الوقت دون ملاحظة غياب لاعب واحد، خاصة في رياضة تعتمد على مراقبة الأداء الفردي بشكل لحظي”.
ولم تتوقف الانتقادات عند الجهاز الفني، حيث أوضح المصدر أن مدير النشاط الرياضي في النادي، أحمد الليثي، يواجه موجة غضب واسعة بين أعضاء النادي والأهالي، متهمين إياه بـ"الفشل الإداري".
وزاد المصدر أن منصب الليثي جاء نتيجة "علاقة صداقة قديمة جمعته برئيس النادي محمد الدمرداش العقالي خلال فترة الدراسة"، وهو ما أثار تحفظات عديدة لدى العاملين والمنتمين لقطاع الألعاب المائية.
وفي السياق ذاته، قال المصدر إن مجلس الإدارة الحالي برئاسة العقالي "ارتكب مخالفات واضحة" خلال الانتخابات الأخيرة، ما أوجد حالة من فقدان الثقة بين قطاع من الأعضاء والجماهير، وجعل النادي في مواجهة مباشرة مع انتقادات مستمرة تتعلق بالحوكمة والإدارة.
وأشار إلى أن الواقعة المؤلمة حدثت داخل حمام السباحة باستاد القاهرة، الذي كان مؤجرًا لنادي الزهور بغرض إقامة البطولة الخاصة باللعبة، وهو ما يضع مسؤوليات إضافية على النادي في ما يتعلق بإجراءات التنظيم والسلامة والإشراف الفني.
وفي نهاية حديثه، وجّه المصدر دعوة إلى تدخل رئاسة الجمهورية بشكل مباشر، معتبرًا أن الأندية الرياضية تمثل "القاعدة الأساسية للمنظومة الرياضية في مصر" وأن إصلاحها ضرورة لحماية اللاعبين، خصوصًا الناشئين، وضمان بيئة آمنة للمنافسات والبطولات.
