عاجل

خبير يكشف لـ«نيوز رووم» السيناريوهات العسكرية في السودان بعد مواجهات كردفان

الدكتور رمضان قرنى
الدكتور رمضان قرنى

علق الدكتور رمضان قرنى الخبير في الشأن الأفريقي على التطورات الأخيرة في السودان وخاصة بعد المواجهات الميدانية في إقليم كردفان، مؤكداً أن إقليم كردفان أصبح محور العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، خاصة مدينة "بابنوسة" الاستراتيجية.

وأضاف قرنى في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم" أن هذا الأمر يؤكد إطالة أمد الحرب في السودان، مع غياب أي إشارات لأفق سياسي منظور، في ضوء المؤشرات التالية:
أولا: تأكيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، أن أي حل سياسي أو عسكري لا يتضمن تفكيك قوات الدعم السريع وتجريدها من السلاح لن يكون مقبولًا، وهو أمر ترفضه قوات الدعم السريع بطبيعة الحال.

ثانيا: حصر الجيش السوداني التعاون مع الأمم المتحدة وجميع وكالاتها العاملة في السودان في كافة مجالات العمل الإنسانية والتنموية والاجتماعية.

ثالثا: قيام قوات الدعم السريع بتنفيذ أعمال تأهيل ورصف للطريق الحدودي بمدينة "أم دخن" بولاية وسط دارفور، وهو الطريق الذي يربط السودان بكل من تشاد وأفريقيا الوسطى، ما يجعله ممراً رئيسياً لحركة النقل التجاري بين دارفور والدول المجاورة، وكذلك ضمان الإمدادات العسكرية واللوجستية للدعم السريع.

رابعا: تحذير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من ارتفاع الاحتياجات الإنسانية في ولايات دارفور وكردفان وولايتي الشمالية ونهر النيل، وهو الأمر الذي يعقد من طبيعة الأوضاع الإنسانية، في ضوء استمرار حركة النزوح خاصة من مدينة الفاشر.
وأشار الخبير في الشأن الأفريقي إلى متغير مهم يكمل السيناريوهات السابقة، وهو يتعلق بتمدد التداعيات الاقتصادية للصراع واقترابه من الحقول النفطية في منطقة "هجليج" بغرب كردفان، والتي تضم محطة المعالجة المركزية لنفط غرب كردفان وجنوب السودان، ومن ثم فإنه في حالة سيطرة الدعم السريع على مدينة بابنوسة من المرجح أن يحدث هذا الأمر تطورات استراتيجية تدفع في اتجاه سيطرة الدعم السريع على مناطق غرب السودان، التي تضم دارفور وكردفان، ومن ثم يصبح "سيناريو التقسيم" أمرًا واقعا.

تم نسخ الرابط