هبوط تاريخي لـ مايكروسوفت بعد صرخات ابتهال أبو السعد في وجه الذكاء الاصطناعي

شهدت أسهم شركة مايكروسوفت الأمريكية هبوطًا ملحوظًا منذ الرابع من أبريل حتى الآن، هذا وقد شهدت الشركة الأمريكية تراجعًا بنسبة 3.51% خلال الأسبوع الأخير، ليغلق السهم عند 359.84 دولارًا فى نهاية المعاملات.
وجاء هذا التراجع بالتزامن مع موجة الانتقادات التى واجهتها مايكروسوفت خلال احتفالية الشركة بمرور 50 عامًا على تأسيسها.
انطلقت شرارة الانتقادات مع صرخات المهندسة المغربية إبتهال أبو السعد ، حيث وجهت اتهامات بالغة لإدارة الشركة واتهمتهم بالتورط فى تزويد قوات الاحتلال الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعى المستخدمة فى حربهم ضد فلسطين.
صرخة مغربية
وفي خطوة جريئة، هاجمت ابتهال أبو السعد، الشركة خلال احتفالها بعيدها الـ50، عندما قاطعت كلمة الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في "مايكروسوفت"، مصطفى سليمان، لتحظى بدعم كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
واتهمت المبرمجة المغربية، شركة "مايكروسوفت"، بأنها متواطئة في ما يحدث في قطاع غزة من إبادة جماعية، حيث إنه تُقدم تقنيات تُساعد إسرائيل في القتل، وقالت وهي تصرخ: "أيديكم ملطخة بدماء الأطفال.. كيف تحتفلون بينما تساهمون في القتل؟"، كما احتجت موظفة ثانية في الجزء الأخير من الحفل.
مصادر خاصة تكشف مصير ابتهال
وبعد موقف ابتهال أبو السعد الجريء، أكدت مصادر في شركة "مايكروسوفت"، لـ"نيوز رووم"، أن الحسم النهائي لموقف المبرمجة المغربية سيكون، يوم الاثنين المقبل، ولافت إلى أنه لم يتم إرسال إيميل رسمي من الشركة للموظفين بفصلها حتى الآن.
وفي السياق ذاته، أكد موظف في "ميكروسوفت" في تصريحات لـ"نيوز رووم"، أنه تم فصل ابتهال أبو السعد نهائيًا من الشركة، وأن جميع الحسابات الخاصة بها على المواقع تم إغلاقها بشكل نهائي.
ونوه إلى أن الإيميل الذي قامت ابتهال أبو السعد بإرساله لم يتم حذفه من الشركة حتى الآن، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن مسئولي "مايكروسوفت"، لم يتخذوا أي إجراءات مختلفة مع الموظفين.
سبب مقاطعة الحفل
وكانت ابتهال أبو السعد، قد أرسلت إيميل للشركة وجميع الموظفين؛ كشفت من خلاله تفاصيل ما حدث، وأكدت أنها قامت بهذه الخطوة بعدما عملت بأن "مايكروسوفت" تُساهم في عملية الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، لذلك لم تجد أي خيارًا أخلاقيًا آخر.
وشددت على أن الشركة حاولت قمع أي معارضة من زملائها الذين سبق وحاولوا إثارة هذه القضية، وأشارت إلى أنها خلال العام والنصف الماضيين لم تجد محاولاتها للتحدث أذانًا صاغية، كما فصلت "مايكروسوفت"، الموظفين لمجرد تنظيمهم وقفة احتجاجية، وأضافت: "لم يكن هناك طريقة أخرى لإيصال أصواتنا".